سيتم اعفاء الآلاف من المرضى يعانون من اضطراب العين المنهكة الذي يسبب ومض العين "غير الطوعي"، من الحقن المؤلمة، وذلك بفضل جهاز بسيط يربط بنظارات، وتعرف الحالة بالتشنج الذين يأتي للذين يعانون من حماسة القشرة الحركية، وهي الجزء في المخ الذي يتحكم في نشاط العضلات الطوعية مثل الوميض.
ويتضمن العلاج الحالي أمصال البوتوكس حول العينين لإضعاف العضلات، وتحتاج معظم الحالات إلى ما يصل إلى 20 حقنة، والتي يمكن أن تستغرق أسبوعين لتصبح فعالة، ثم تنخفض فعاليتها قبل الحقنة المقبلة المقررة، واختبر الخبراء في مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، جهازًا يسمى بريسوب Pressop، الذي يوضع على نظارات المريض ويضع ضغوطًا على المعبد لمنع النبضات العصبية الخاطئة.
وأكّدت مدير الأبحاث السريرية في مجموعة جون رادكليف للأبحاث، ألكسينا فانتاتو، أن "المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة مثل التشنج غالبا ما يواجهون الحالة بإيماءة جسدية مثل لمس المعابد، والتي يمكن أن تكون توقف التشنجات مؤقتًا، حتى في مستشفى أكسفورد للعيون، كان لدينا فكرة عن الجهاز الذي من شأنه أن يعلق على النظارات ويسمح للأفراد بالحفاظ على عيونهم مفتوحة عندما تتقلص بشدة، وتمكنهم من القيام بأنشطتهم في الحياة اليومية، مثل قراءة كتاب والكتابة أو استخدام الكمبيوتر، أو التسوق، أو إعداد وجبة، تشنج الجفون يمكن أن يكون مدمرا بشكل لا يصدق. فالمرضى يمكن أن يسيروا في اتجاه خاطئ عندما تكون عيونهم مغلقة لمدة دقيقة أو اثنتين، ويصبح عليهم التوقف حتى تفتح مرة أخرى. هناك قصص لمرضى يقودون السيارة بيد واحدة لإبقاء عيونهم مفتوحة باليد الأخرى.
وأوضحت السيدة فانتاتو أن أكثر من نصف المرضى الـ58 في التجربة شعروا بتحسن جزئي بفضل لجهاز بريسوب، وعشرة منهم شعروا بالراحة من الأعراض طوال الوقت الذي استخدموا فيه الجهاز، مشيرين إلى أنهم شعروا بزيادة الثقة بالنفس وانخفاض الصداع، خاصة عندما يتعلق الأمر القراءة، والمشي، والخياطة، والتسوق، وركوب الخيل أو القيادة في السيارة. اثنين من المرضى لم يعودوا بحاجة لحقن البوتوكس.
وتستخدم آن واتسون، 68 عامًاـ وهي أستاذ فخري في جامعة أكسفورد، بريسوب، مشيرة إلى أنه "عندما كنت أعمل مع بشكل فردي مع الطلاب، عيني كانت تنغلق، فظنوا أنني كنت نائمة أو غاضبة منهم، وجهي لم يستجب لذلك، لذلك فكان من غير المريح وجود تلك المحادثات وجها لوجه، ظننت إنني سوف اضطر إلى إعادة ضبط حياتي العملية، أو حتى التوقف عن العمل، إذا كنت تغمض عينيك في الندوة، التي تبدو كما لو أنك قد أومأت، إن الأمر قد يستغرق الكثير من الطاقة العقلية لتبقي عينيك مفتوحتين، وجعل هذا الأمر صعبًا، إن بريسوب مدهش، إنه يبدو كما لو أنه يذكر الجهاز العصبي بالتصرف بنفسه"، وتتحدّث السيدة فانتاتو إلى لمصنعين لجعل الجهاز متوفرًا في المتاجر، بتكلفة تتراوح بين 20 و 30 جنيهًا إسترلينيا.