المعاناة من "البروبيوتيك"

أكّدت أبحاث حديثة على أنّ "البكتيريا الجيّدة" أو ما تعرف باسم "البروبيوتيك" (Probiotic)، والموجودة في أجسامنا تلعب دورا مهما في الحفاظ على العظام وبخاصة لدى كبار السن.

وكشف علماء سويديون في جامعة غوتنبرغ، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن أوّل دليل يشير إلى أن المكملات من "البكتيريا الجيدة" يمكن أن تفيد الهيكل العظمي.

وأظهرت التجارب أنّ النساء في السبعينات من العمر اللاتي يتناولن مكملات "البروبيوتيك" خفض لديهن خطر فقدان عظامهن، وهو ما يحدث مع تقدّم السن مقارنة بمن يتناولن الأدوية الكيميائية.

وأظهرت الدراسات السابقة بالفعل أن البكتيريا النافعة في الأمعاء أثبتت قدرتها على تقوية العظام لدى فئران التجارب، لكن هذه الدراسة كانت بمثابة أول تجربة على البشر.

ويعتقد باحثون في جامعة غوتنبرغ بأنّ هذه النتائج تفتح الباب أمام طريقة جديدة لمنع كسور العظام بين كبار السن، وتشير التقديرات إلى أن هناك 3 ملايين يعانون في المملكة المتحدة و44 مليونا في الولايات المتحدة من هشاشة العظام، ومعظمهم من النساء فوق سن الثمانين.

وقال البروفيسور ماتياس لورنتزون، المؤلف المشارك للدراسة: "اليوم أصبحت لدينا أدوية فعالة لعلاج هشاشة العظام، لكن بما أنّ هشاشة العظام نادرا ما يتم اكتشافها قبل حدوث الكسر الأول، فهناك حاجة ملحة إلى العلاجات الوقائية".

وأضاف البروفيسور لورنتزون أن "حقيقة قدرتنا على إثبات أن العلاج باستخدام البروبايوتيك يمكن أن يؤثّر على فقدان العظام يمثّل نقلة نوعية، كما أنه يمكن أن يكون وسيلة فعالة وآمنة لمنع ظهور هشاشة العظام لدى كثير من كبار السن في المستقبل".

وتعدّ "البروبيوتيك" كائنات حية نافعية أو "بكتيريا جيدة" التي تمنح فائدة صحية إذا توافرت بكميات كافية.