وضعت طبيبة أسنان أوّل قائمة "بأخطاء الأطباء" والسيناريوهات التي لا ينبغي أبدا أن يواجهها المرضى في كرسي طبيب الأسنان، وذلك في محاولة منها للقضاء على الأخطاء السيئة التي قد تحدث للمرضى، ووافق الخبراء على الـ15 خطأ التي ينبغي أن يجدها مرضى الأسنان، وتشمل الأخطاء التي يطلق عليها "الأحداث غير المسبوقة"، مثل سحب السن الخاطئ أو كسر فك المريض أو ترك "جسم غريب" في فم المريض.
وتعدّ القائمة هي أول اتفاقية دولية من نوعها لأطباء الأسنان والخبراء الذين يزعمون أنها قد تكون خطوة كبيرة إلى الأمام في تحسين صحة المرضى في جميع أنحاء العالم، ويقول الباحثون إنّ مراقبة الأحداث ستسمح للعيادات بالكشف السريع عن الأخطاء الخطيرة وقد تمكن السلطات الصحية من مراقبة أداء أطباء الأسنان بشكل أفضل.
وتوجد بالفعل قائمة مرجعية راسخة للأطباء والجراحين لتجنب الأخطاء الفادحة التي لا ينبغي أن تحدث تحت أي ظرف من الظروف، وتتضمن القائمة المرجعية التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية التأكد من أن الطبيب يعمل في الجزء الصحيح من الجسم، وعدم ترك أي مِن الأدوات داخل المرضى بعد الجراحة، كما نشرت قائمة خاصة بأطباء الأسنان فقط، في مجلة مرموقة، من قبل مجموعة من الباحثين بقيادة جامعة أدنبره.
وحتى الآن، لم يتم استخدام تسجيل الأحداث غير المسبوقة، الأخطاء على نطاق واسع في طب الأسنان، واختلفت إرشادات السلامة على مستوى العالم، وعمل الباحثون مع لجنة دولية من الخبراء لتطوير قائمة مفصلة من أخطاء أطباء الأسنان باستخدام الاستبيانات الإلكترونية، ويوجد بالقائمة المتفق عليها بعض التقييمات الروتينية وكذلك الجراحة، وتشمل المعدات التي لا يتم تعقيمها والوصفات الطبية ووصف الدواء الخطأ للأطفال.
وقال البروفيسور عزيز شيخ، من جامعة أدنبره: "لا تمثل الأحداث أبدا طريقة حيوية لتحديد الفشل في الإجراءات التي تعرض سلامة المرضى للخطر، من خلال عمل قائمة بالأخطاء التي لا يجب أن تحدث والمتفق عليها في طب الأسنان، نأمل في أن تتمكن الهيئات المهنية من تقييم تكرار مثل هذه الأحداث والحد من حدوثها"، كما شارك في الدراسة البروفيسور رامان بيدي، الأستاذ الفخري في كينجز كوليدج لندن، والمسؤول السابق بطب الأسنان في إنجلترا. وأضاف قائلا: "تعكس قائمتنا النهائية للأحداث غير المسبوقة "الأخطاء" الجهود الدولية التعاونية لتحسين سلامة المرضى".