حذَّر كبار أعضاء الحكومة البريطانية مِن "الأجهزة الطبية الخطيرة" التي لا يتم فحصها جيدا بما يكفي خلال عمليات الزرع، ووفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشف تحقيق أن هناك 62.000 مشكلة تم الإبلاغ عنها في الأجهزة الطبية بين عامي 2015 و2018، والتي تسببت في وفاة أكثر من 1000 شخص.
وقالت جوليا كمبرليغ إن اللوائح المتعلقة ببعض العمليات، بما في ذلك أجهزة ضبط نبضات القلب واستبدال مفصل الفخذ وزراعة الثدي، ليست جيدة بما فيه الكفاية، وأضافت حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية، أن المرضى لا يمكن أن يعتمدوا على النظام الموجود حاليا لحمايتهم من تعرضهم للأذى بسبب الأدوات الجراحية.
وقالت سارة ولستون عضو في مجلس النواب البريطاني، إنه من المهم أن يؤخذ تقرير مشاكل الأجهزة الطبية على محمل الجد والتعامل معه.
وكشفت الإحصائيات التي تم الحصول عليها من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) في نهاية هذا الأسبوع عن مدى المشاكل الناجمة عن الأجهزة الطبية.
ويُحذّر الخبراء من أن القواعد على الأجهزة، مثل الشبكة المهبلية المثيرة للجدل، ليست صارمة بما فيه الكفاية مقارنة بالأجهزة الطبية الأخرى، وليس هناك ما يكفي من المعلومات بشأن عدد الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات بسبب تلك الأخطاء، ومن أصل 15.436 تقريرا عن المشاكل حتى الآن في عام 2018، لم يجرِ سوى 231 تحقيقا.
قالت كمبرليغ التي تقود مراجعة السلامة للأجهزة الطبية للحكومة: "إذا نظرتم إلى قواعد تنظيم الأدوية فإنها صارمة للغاية.. نحن نعرف أن طرح دواء في السوق يستغرق 9 أعوام لكن مع الأجهزة، لا توجد مثل هذه القواعد الدقيقة"، وحذرت "من المؤكد أن المرضى لا يمكنهم الاعتماد على النظام القائم لحمايتهم من التعرض للأذى أو حتى الموت، عن طريق الأدوات الجراحية".
وأضاف البروفيسور ديريك ألدرسون، رئيس الكلية الملكية للجراحين: "يجب تسجيل جميع الأجهزة التي يتم زرعها وتعقبها لمراقبة فعالية وسلامة المرضى على المدى الطويل.. يتطلب ذلك تمويلا حكوميا ودعما، وربما إرشادات وطنية بشأن إدخال إجراءات وتقنيات جديدة"، وتم الكشف عن حجم الأضرار الناجمة عن عمليات الزرع الجراحية باستخدام بعض الأجهزة من خلال تحقيق أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، وشمل ذلك صحافيين من صحيفة "الغارديان"، وBritish Medical Journal، و"بي بي سي"، وLe Monde الفرنسية، وSuddeutsche Zeitung الألمانية.