توصلّت دراسة علمية حديثة، إلى أن الأزواج الذين يرغبون في إنجاب طفل عليهم ممارسة العلاقة الحميمة قبل الساعة السابعة والنصف صباحًا في فصل الربيع حيث كشفت الدراسة أنه الوقت الأنسب لحدوث الحمل.
و يدعي علماء سويسريون ,وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الحيوانات المنوية لها ساعة بيولوجية داخلية خاصة بها على مدار اليوم- والتي تكون فيها أكثر فعالية وتؤدي دورها تمامًا، وبخاصة في الساعات الأولى من الصباح.
و اكتشف الباحثون السويسريون أن الحيوانات المنوية من خلال أحجامها وشكلها الصحي تقوم بتخصيب البويضة بفعالية خلال مارس/آذار, وأبريل/نيسان, مايو/أيار.
وحلل خبراء مستشفى جامعة زيوريخ عينات السائل المنوي لـ7068 من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عامًا ، ويخضعون لعلاج الخصوبة.
تم فحص العينات للتركيز على الحيوانات المنوية ، وإجمالي عدد الحيوانات المنوية ، والحركة التقدمية والشكل الطبيعي.
وقالت الباحثة بريجيت لينرز "نوعية السائل المنوي للذكور تختلف باختلاف الإيقاع اليومي والسيراني، وفي الصباح الباكر يكون السائل المنوي في أعلى جودة، ويمكن استخدامه لتحسين الخصوبة الطبيعية".
و أضافت أنه يمكن استخدام هذه النتائج لتعزيز فرص الحمل من خلال علاجات الخصوبة.
وكان السائل المنوي الذي تم جمعه في أشهر الربيع أكبر تركيز للحيوانات المنوية والتي تم ملاحظة انخفاض اعدادها في فصل الصيف.في حين أظهرت العينات التي تم جمعها في الصباح الباكر ، قبل 7:30 صباحًا ، أعلى مستويات للتركيز والتشكل الطبيعي.
وتأتي الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية "Chronobiology International" وسط ارتفاع أعداد المصابين بالعقم ومشاكل الخصوبة، حيث أشارت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا أنه ما يصل إلى واحد من كل سبعة أزواج لديه ضعف في الخصوبة، وتشير الدراسات أن انخفاض جودة السائل المنوي هو أحد العوامل الأبرز في نصف الحالات.
و صرحت الدكتورة هانا فيسنوفا ، مديرة عيادة التلقيح الاصطناعي في براغ ، لصحيفة "ديلي ميل" ,أنه "من الواضح أن الدراسة الجديدة تشكل جانبًا حيويًا في أي إجراء من عمليات التلقيح الصناعي.لذا ، إذا استطعنا أن نزيد من فاعلية العينة ، فسيكون هناك علاجات جديدة أكثر فعالية".
وأضافت أن الرجال الذين لديهم عدد قليل من الحيوانات المنوية لا يمكنهم الاعتماد على ممارسة الجنس في الصباح ، وربما يحتاجون إلى مساعدة طبية لتحقيق أحلامهم في إنجاب الأطفال.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه التقارير الأخيرة أن أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال في جميع أنحاء العالم قد انخفضت بمقدار النصف خلال الخمسين عامًا الماضية.