اللوز

كشفت دراسة صدرت حديثاً أن أكل العدس والمكسرات بدلاً من اللحوم والبيض يمكنه إضافة سنوات أكثر في عمر الناس.

ووجد العلماء أن تناول القليل من البروتينات حيوانية المصدر مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، مع تناول الكثير من البروتينات النباتية كالفاصوليا وفول الصويا تقلل معدلات الوفاة.

كما وجد الباحثون أن معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب قد تراجعت بنسبة 12 في المائة، وانخفاض نسبة الوفيات من كل الأسباب الى 10 في المائة بسبب زيادة قدرها 3 في المائة من السعرات الحرارية التي يكون مصدرها البروتينات النباتية.

في المقابل، فإن زيادة 10 في المائة من السعرات الحرارية التي تأتي من البروتين الحيواني قد ادت الى زيادة 8 في المائة في معدل الوفيات الناجمة عن مشاكل في القلب وزيادة 2 في المائة في نسبة الوفيات من كل الأسباب.

واستند العلماء في مستشفى "ماساتشوستس العام" خلال بحثهم على السجلات الصحية التي تم جمعها من 131,342 شخصًا تمت متابعتهم لثلاثة عقود.

وكان اعلى معدل لانخفاض نسبة الوفيات ب 32 في المائة للاشخاص الذين تناولوا المكسرات والحبوب بدلاً من اللحوم الحمراء المصنعة.

كما أدى استبدال البيض بالبروتينات النباتية الى خفض معدل الوفيات الى نسبة 19 في المائة.

وتحتوي جميع أنواع اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان على البروتين الحيواني، بينما تحتوي الحبوب والبقول والمكسرات وفول الصويا والخبز على البروتينات نباتية المصدر.

وقال الدكتور مينغ يانغ سونغ: إن "نتائجنا تدعم أهمية مصادر البروتين النباتية لتحقيق نتائج صحية افضل على المدى الطويل، فالنتائج تشجع الناس على تناول المزيد من البروتينات النباتية عوضاً عن البروتينات الحيوانية، واذا ارادوا تناول البروتين الحيواني فيجب عليهم أن يختاروا البروتين الموجود في الاسماك والدواجن فهذا على الأرجح أفضل خيار لهم."

كما وجدت الدراسة أن هناك رابطًا بين البروتين الحيواني والأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة المفرطة، المدخين والذين كانوا يمارسون الرياضة بشكل قليل.

وقال الباحثون إن هذا الرابط قد اختفى عند الاشخاص الاصحاء، مشيرين الى أنه ربما كان هؤلاء الناس لديهم وعي صحي ويتناولون بالفعل المزيد من الأسماك والدواجن بدلاً من اللحوم الحمراء والمصنعة.

ويُعتقد أن البروتينات الحيوانية لها تأثير ملحوظ على عملية التمثيل الغذائي في الجسم وزيادة أمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن على الجانب الاخر، فالبروتينات النباتية تساعد على انخفاض ضغط الدم والكوليسترول وزيادة حساسية الأنسولين.

وقال مدير وحدة وبائيات السرطان في جامعة أوكسفورد، البروفيسور تيم كي: "هناك عدد قليل من الدراسات السابقة التي تناولت الرابط بين معدلات الوفاة وتناول البروتينات الحيوانية والنباتية"، واضاف: "الدراسات السابقة تتفق مع هذا البحث، كما أن هناك العديد من الآليات التي يمكن أن تفسر نتائجه".

أما أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، فيكتوريا تايلورفقالت : "في حين ذكرت هذه الدراسة الفوائد التي تعود على الناس التي تستهلك المزيد من البروتين النباتي، فهذا لا يعني أننا بحاجة إلى تجنب البروتينات الحيوانية تماماً". و"تناول القليل من الأسماك التي تحتوي على الزيوت خلال الأسبوع يعد إضافة مفيدة للنظام الغذائي الصحي".