يُصاب بعض النساء بإصابات شائعة ومؤلمة تحدث أثناء العلاقة الجنسية بين الأزواج، لكن لا يلتفت إليها البعض جيدا، وأشارت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إلى أن الاختراق العميق يمكن أن يلحق الضرر بعنق الرحم خلال العلاقة الجنسية، والذي يؤدي في النهاية إلى النزيف أو الكدمات، وذلك عندما لا تتم إثارة المرأة بما فيه الكفاية من خلال المداعبة.
وأكدت الصحيفة أنّ كدمات عنق الرحم مؤلمة إذ إنها يمكن أن تؤدي إلى النزيف، ويمكن أن تؤثّر سلبا على الجماع في ما بعد، إذ يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم وبعض المشاكل الأخرى، مثل تشنّج العضلات الذي يغلق المهبل قبل الاختراق.
وتشمل أعراض الكدمات بعنق الرحم -القناة بين المهبل والرحم- حساسية بشكل غير عادي لبضعة أيام بعد ممارسة الجنس، أو التشنج بعضلات المنطقة الحساسة، وفي حالات نادرة قد يكون هناك نزيف.
وتعود أسباب كدمات عنق الرحم خلال ممارسة الجنس على الأرجح بسبب كبر حجم العضو الذكري ووصوله إلى القناة المهبلية ضد جدار عنق الرحم وهو ما يسبب بعض الضرر السطحي.
لحسن الحظ أن الكدمات لا تؤدي إلى الضرر على المدى الطويل لكنها مؤلمة، وهناك خطوات يمكنك اتخاذها لجعل هذه التجربة أقل احتمالا.
يتسع عنق الرحم عند إثارته، كما يمكن أن يلين أيضا، وهذا يقلل من احتمال حدوث أضرار، إذا لم تثَر المرأة، يبقى عنق الرحم صغيرا وصعبا فمتوسط اتّساع عنق الرحم عندما لا يثار هو ما بين 3 و4 بوصات، وهو أصغر بكثير مِن متوسط حجم العضو الذكري، وبالتالي المداعبة مهمة. تقول الدكتورة نيكول لين إن 20 إلى 30 دقيقة هي فترة جيّدة للمداعبة من أجل المساعدة في تجنب كدمات عنق الرحم، كما تحفز المداعبة الإفرازات الطبيعية، مما يجعل الجنس أسهل وأقل عرضة للتسبب في الألم والكدمات.
وتُوصي الدكتورة كاثرين هانسن، وهي معلمة في مجال التوليد، إلى تجريب العديد من المواضع المختلفة للعثور على أفضل وضعية مناسبة للطرفين، موضحة: "يجب عليك التوقف إذا كان هناك ضغط بالحوض أو ألم أثناء ممارسة الجنس بحيث يتم تجنب أي ألم مستمر تماما"، وتشفى كدمات عنق الرحم من تلقاء نفسها، بعد بضعة أيام تصل إلى أسبوع بعد الجماع.