كشفت دراسة حديثة بريطانية، أجريت على 2000 شخص من البالغين، أن 35 في المائة، ليس لديهم فحص طبي، وأكثر من أربعة من كل عشرة يعترفون أن المرء ينبغي أن يشعر بمخاوف صحية بشأن مستويات الكولسترول أو ضغط الدم.
ولا يستطع الشخص العادي البدء في اتخاذ المزيد من الخيارات الصحية وتغيير نمط حياته حتى بلوغه 47 عامًا، فكثيرًا ما يتجاهل الناس صحتهم حتى تصبح محاطة بالمخاطر والأمراض. ولكن الانتظار لمعرفة كل المعلومات الصحية التي تفيدك حتى تحدث لك مشكلة، فهو في حد ذاته مشكلة، لأنه يمكن أن يكون فات الأوان لفعل أي شيء حيال ذلك. لذا يجب معرفة كل المعلومات الرئيسية حول المجالات الصحية، وإبقاء العين على أشياء مهمة مثل ضغط الدم، ومستويات فيتامين D، والكولسترول.
وأكد ثلاثة أرباع الذين خضعوا للدراسة أنهم لا يمتلكوا أي معلومات عن مستويات الكوليسترول لديهم، مع ما يقرب من أربعة من كل عشرة قالوا أنهم لم يسبق لهم أن خضعوا للفحص. وما يقرب من النصف أيضًا نفى معرفته اذا كان في صحة جيدة أو سيئة.
وأوضح طبيب القلب الدكتور روس ووكر، قائلًا "يجب أن يكون الفحص الصحي إلزاميًا عندما نصل للأربعينات، وأن يكون جميع الذكور على علم بدرجة الكالسيوم التاجي في سن الـ 50 والنساء في سن الـ60، وهذا لا ينطوي على صبغة أو حقن أو التعرض للإشعاع، ولكن بسهولة إجراء اختبار التنبوء بخطر الإصابة بأمراض القلب".
ووجدت الدراسة، التي تزامنت مع إطلاق ملحق الصحة لقلب جديد يوبيكوينول ماكس، أنه على الرغم من أن 68 في المائة يعتقدون أن قلوبهم في حالة صحية جيدة، و 42 في المائة اعترفوا بأن ليس لديهم أي فكرة عن كيفية الحفاظ على الصحة، فإن أربعة من كل عشرة لم يعرفوا ما إذا كان الضغط أو الكوليسترول في الدم منخفضًا أو مرتفعًا، وكان ربعهم من هم في الخمسينات من عمرهم يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول.
وأعلنت الدكتورة سارة بروير، "بين ستة وسبعة ملايين شخص في بريطانيا يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول بسبب خيارات نمط الحياة الفقيرة، و"ستاتين" فكرة جيدة لتقدم لك يوبيكوينول وفيتامين (د)، لدعم صحة قلبك، وخفض مستويات ضغط الدم".
وأضافت "إذا كنت تتناول الستاتين، عليك التعامل معها على أنها دعوة للاستيقاظ، حيث أن لديك عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الهامة، فلا تواصل الأكل وتفعل ما كنت تفعله من قبل. عليك أن تبدأ في اتباع نظام غذائي والاستماع لنصيحة طبيبك بإجراء تغييرات محتملة منقذة لحياتك، قبل فوات الأوان". وأكدت أن واحد فقط من كل خمسة الذين يتناولون "الستاتين" أجروا تغييرات كبيرة في نمط حياتهم، على الرغم من أن 63 في المائة أجروا تغييرات صغيرة. ومع ذلك، على الرغم من التحذير، فأن 14 في المائة عادوا تمامًا إلى ما كانوا عليه.
وبيّنت الدكتورة بروير أن "الوصول إلى أي مرحلة في العمر هي الوقت المناسب لإجراء تقييم وضمان أن مستقبلك لا يزال صحيًا ونشطًا قدر الإمكان، وأن وجود ارتفاع في ضغط الدم أو خلل في مستويات الكوليسترول لا يسبب أعراض، لأنها تتلف الدورة الدموية ببطء، وبالتالي يجب عليك الخضوع للفحص الدوري".