كشفت دراسة طبية حديثة أن زيت جوز الهند، والذي يحتوي على دهون مشبعة بنسبة 92 في المائة، يثير الكوليسترول السيء بشكل أقل من الزبدة، ولكن أكثر بكثير من الزيوت النباتية غير المشبعة.
ويمتلك زيت جوز الهند الكثير من مميزات الطهي، فهو جميل، ذو نكهة مميزة تعطي للأطباق الطعم الاستوائي الباذخ، كما أنه صلبًا في درجة حرارة الغرفة، ومتنوعًا بالنسبة لكثير من الوصفات. ولكن خلافًا لمعظم الدهون الصلبة الأخرى، فهو نباتي، لذلك هو المفضل للفريق المحب للطعام النباتي. أيضًا، مثل الدهون المشبعة الأخرى، هو مستقر جدًا في الحرارة، لذلك هو جيد للقلي والسوتيه.
وعلى عكس الأسطورة الشائعة، الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون هي أيضًا مستقرة تمامًا في الحرارة، والزيت النوعي مثل زيت الزيتون هو ممتاز للقلي في حرارة عالية. أما الزيوت المتعددة غير المشبعة، مثل زيت الذرة هي أقل استقرارًا في الحرارة، ولا يجب تسخين زيوت الجوز كثيرًا على الإطلاق. ولكن إحدى أكبر الأخطاء الشائعة أن تظن أن زيت جوز الهند له تأثير السحر على صحتك، فلا يوجد شيء خاطئ في زيت جوز الهند في المتوسط، ولكنه ليس علاجًا لكل شيء.
وأشارت العديد من الفوائد المزعومة لزيت جوز الهند، إلى أنها مصدر للأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، وهو نوع من الدهون التي يتم معالجتها بشكل مختلف من قبل الجسم، حتى يتم امتصاصه وتحويله لدهون الأخرى أكثر كفاءة. ولكن الأبحاث على هذه الأحماض لا يمكن تطبيقها على زيت جوز الهند. فحمض اللوريك، والأحماض الدهنية السائدة في زيت جوز الهند، ويطلق عليها الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، ولكن حمض اللوريك يتصرف مثل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة الطبيعية في الجسم.
وعندما يتعلق الأمر بتأثير زيت جوز الهند على الكولسترول، كثيرًا ما نسمع حجة أنه على الرغم من أن زيت جوز الهند يثير الكوليسترول السيء، فإنه يثير أيضًا الكولسترول الجيد HDL، مما يؤدي إلى تحييد التأثير الكلي، حتى المفيد منه. لكن الزبدة تثير HDL، أيضا، مع أن زيت جوز الهند لديه نسبة جزيئات LDL مرتفعة التي هي مدعاة للقلق، لأنها حقا تصلب الشرايين، بمعنى أنها تعزز تشكيل الترسبات في الشرايين.
وهناك نقاش واسع حول ما إذا كانت الدهون المشبعة، حتى مع ارتفاع تأثيرها على الكولسترول، وكم يساهم في الواقع في الإصابة بأمراض القلب، ولكن عندما تقرأ عناوين الصحف في الماضي، تجد أن هناك اتفاق واسع أنه حتى لو الدهون المشبعة تبين أنها محايدة عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب، فالدهون غير المشبعة والزيوت، وخاصة مضادات الأكسدة الغنية مثل زيت الزيتون، واقية في الواقع.
واستخدم بعض زيت جوز الهند في قلي الخضروات أو أضف جوز الهند المبشور للعصير الطازج، فهذا أقل ضررًا من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون، ولكن لا تشتريه كعلاج لكل المشاكل الصحية، وتمسك بالزيت غير المشبع للطهي اليومي.