تُعتبر التمارين الرياضية ذات تأثير إيجابي كبيرعلى الصحة، حيث يمكن لتلك التمارين أن تعزز الصحة وتحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض ، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطانات. لكن يجب أن تتغير هذة التماريين من حيث المدة والنوع مع تقدم العمر.و للتأكد من القيام بالتمرين الصحيح بحسب عمرك  يمكنك إتباع الدليل الأتي:

الطفولة والمراهقة

يساعد التمرين في مرحلة الطفولة ، على التحكم في وزن الجسم وبناء عظام صحية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتحسين أنماط النوم الصحية. إذ توصي تقارييرحكومية بضرورة حصول الأطفال على ساعة واحدة على الأقل من التمارين يوميا. ويجب على الأطفال تجربة مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية ، مثل السباحة والقدرة على ضرب وركل الكرة. وحتى الجري واللعب في الملاعب.

أما بالنسبة للمراهقين فعادة ما تنخفض عادات ممارسة الرياضة باستمرار خلال سنوات المراهقة ، بالاخص في الفتيات. لكن ممارسة الرياضة بصورة كافية للمراهقين  يمكنها أن تعزز صورة جسم صحية ووتساعد في إدارة التوتر والقلق. .
وبالنسبة للمراهقين الذين لا يشاركون في الرياضات الجماعية ، يمكن أن تكون السباحة أو ألعاب القوى وسيلة جيدة للحفاظ على مستويات جيدة اللياقة البدنية. 

في العشرينات من العمر

يكون الجسم في أوج النشاط في أوئل العشرينات، مع معدل أيض أسرع وضخ نسبة إوكسجين كبيرة إلى العضلات. ثم يبدأ النشاط كل عام في التباطؤ التدريجي.لكن الخبر السارهو أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يبطئ هذا الانخفاض. كما تساعد التمارين على بناء كتلة عضلية خالية من الدهون وجعل كثافة العظام أعلى مع الاحتفاظ بها في السنوات اللاحقة. ويمكن ممارسة رياضة الركبي أو التجديف أو إتباع برنامج تدريبي.

في الثلاثينات

في هذا العمر يمتلك الشخص وظيفة وعائلة، يصبح أكثر إنشغالاً،  لذا من المهم أن يحافظ الشخص على اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية والقوة لإبطاء التراجع الجسدي الطبيعي. ولفعل ذلك ، على سبيل المثال في العمل ، يحب التأكد من الوقوف والقيام بأي نشاط بدلا من الجلوس لفترات طويلة دون التحرك، أو تسلق الدرج لاستخدام الحمام المتواجد في طابق آخر ، أو الوقوف عند إجراء مكالمة هاتفية .

أما خارج العمل فيمكن أداء بعض التمارين البسيطة مثل اليوغا والركض والجري لمدة 20 دقيقة لما لها من فوائد للقلب والرئة .كما يمكن للنساء القيام ببعض التمارين وخاصة بعد الولادة  كتمارين للحوض يوميا للمساعدة في منع سلس البول.

في الأربعينات 

يبدأ معظم الناس في سن الأربعينات بممارسة تمارين المقاومة، وهي أفضل طريقة لتحسين حرق السعرات الحرارية لمواجهة تراكم الدهون وعكس خسارة ما بين 3 إلى 8 في المائة من كتلة العضلات في كل عقد . ويمكن لعشرة أسابيع من تماريين المقاومة أن تزيد من الوزن الخفيف بمقدار 1.4 كيلوغرام ، وزيادة معدل الاستقلاب بنسبة 7 في المائة وتقليل الوزن الدهني بنسبة 1.8 كيلوجرام. 

في الخمسينات

في هذا العقد ، قد تتطور الأوجاع والآلام ويمكن أن تظهر حالات مرضية مزمنة ، مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما قد يتسبب انخفاض "هرمون الاستروجين" لدى النساء بعد سن اليأس ، في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وهنا يمكن لتمارين القوة بمعدل مرتين في الأسبوع أن يحافظ على كتلة العضلات . كما يوصي الخبراء بالقيام  بتمارين ، مثل المشي. 

في الستينيات 

في هذا العمر يكون المعظم مصاب بأمراض مثل الضغط والسكري ،لذ تعد افضل التمارين هي الجري الخفيف والمشي أو الرقص وممارسة تمارين التأمل كاليوغا.

وقد يهمك أيضا:

مشكلة "بقايا الطعام" التي تعرقل النظام الغذائي و التمارين الرياضية

حملة لـ"سبورت انغلاند" تُحفز النساء على القيام بالتمارين الرياضية