يتوق كل شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني إلى شيء واحد فقط وهو العلاج، وهذا يعني التوقف عن تناول العقاقير الصارمة التي تحافظ على مستويات السكر في الدم وتحافظ على انخفاض ضغط الدم، وما هو أكثر من ذلك، أن ينتهي القلق من هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الهائلة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية إلى الفشل الكلوي والعمى وفقدان المرضى لأطرافهم، ما يريده كل شخص مصاب بالسكري هو استعادة صحته مرة أخرى.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بعد ما يقرب من 20 عامًا من البحث العلمي عن بحث مذهل جديد يمكنه أن يقضى على واحدة من أكثر الحالات الطبية انتشارًا ولأكثر الأمراض القاتلة في العصر الحديث.
ولا تنطوي الأبحاث على تناول المريض المزيد من الأدوية لكنه ينطوي على عدم تناول أي دواء على الإطلاق، ببساطة فهو يعتمد على اتباع نظام غذائي معين، ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نشر فريق البحث لدى "الديلي ميل" نتائج دراسة لمدة ثلاث سنوات أسفرت نتائج دراماتيكية و أثبتت أن فقدان الوزن عن طريق اتباع خطة الأكل "800 سعر حراري في اليوم لمدة ثمانية إلى 12 أسبوعًا يمكن أن تنهي المرض وتتخلص منه.
فإن المزيد من خسارة الوزن، تزيد لدى مرضى السكري من النوع 2 من فرص التخلص من تلك الحالة، وتشير الصحيفة البريطانية، أن من خلال اتباع خطة غذائية معينة لمدة ثلاثة أشهر يمكنك التغلب على مرض السكري بسهولة ويسر.
من خلال بعض التعليمات لمساعدتك على التخطيط والالتزام بأهدافك، وسيساعدك العشرات من الوصفات اللذيذة على التمسك بحدودك التي تبلغ 800 سعرة حرارية في اليوم.
بالإضافة الى. سيكون هناك الكثير من النصائح التحفيزية للتغلب على الجوع لتغيير سلوكيات تناول الطعام للافضل بعد أن كنت تفقد هدفك لفقدان الوزن. سؤال واحد تحتاج إلى أن تسأله لنفسك هو: هل تريد تغيير حياتك حقا إلى الأبد؟
وتتبع أدوية للسيطرة على السكر في الدم وحبوب ضغط الدم. إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا النظام الغذائي لك.ولكن تكون مهتمًا أيضًا بقراءة هذا لأنك تشعر بالقلق من أنك معرض لخطر الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، أو أنك من بين 12 مليون شخص في المملكة المتحدة يظهرون علامات ما قبل السكري، مما يعني أن مستويات السكر في الدم مضطربة ولكن ليس بعد في نطاق السكري. إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا النظام الغذائي مناسبا لك أيضًا، وبالنسبة لأغلبية المصابين بداء السكري، أو بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة به، فإن نمط الحياة هو العامل الأكثر أهمية للتغلب عليه. إذا كنت تتجنب زيادة الوزن، فلن تتطور الحالة.
وإذا كنت تكتسب الوزن مع عدم ممارسة الرياضة، سوف تتراكم الدهون داخل الكبد والبنكرياس. وهذا يجبر السكر على البقاء داخل مجرى الدم، مما يؤدي إلى تطور داء السكري من النوع 2.
وبنيت أحدث الدراسات، بتمويل من مركز مرض السكري في المملكة المتحدة، على عقدين من البحوث في نيوكاسل وجامعات غلاسكو وشارك فيها أكثر من 300 من البريطانيين المصابين بالسكري يتبعون نظامًا غذائيًا من 800 سعرة حرارية فقط يوميًا لمدة تتراوح بين 12 و 20 أسبوعًا، ثم تناولوا الأطعمة العادية، وبعد 12 شهرًا، فقد المتطوعون 22 رطلًا في المتوسط من وزنهم، وكان نصفهم في حالة إعفاء من مرض السكري
وانخفضت مستويات السكر في الدم وضغط الدم بشكل كبير في غضون أيام من بدء النظام الغذائي، فأولئك الذين فقدوا 33 رطلًا أو أكثر كانوا تسعة من أصل عشرة شُفيوا من مرض السكري من النوع 2 بعد عام. إذا فقدت هذا النوع من الوزن عن طريق اتباع هذه الخطة، لا يعود أبدًا مرض السكري لك.
وسوف تستهلك بعد التخطيط الدقيق والتحضير، والمناقشة مع طبيبك العام، 800 سعرة حرارية يوميًا لمدة تتراوح بين ثمانية إلى 12 أسبوعًا. بعد ذوبان الدهون من الكبد والبنكرياس والخصر عليك الحفاظ على وزنك عن طريق اتباع نظام غذائي يعتمد على طريقة صحية لذيذة ومتوسطية لتناول الطعام، وهذا يعني استهلاك كميات أقل من الكربوهيدرات ووفرة من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض وزيت الزيتون والفاصوليا والمكسرات لملء الجسم بعدد أقل من السعرات الحرارية، وبطبيعة الحال، حتى لو لم يكن لديك مرض السكري وببساطة تريد أن تفقد الوزن فإن هذا النظام الغذائي يمكن أن يساعدك أيضًا.
وتقدم وجبات الطعام باستخدام مكونات سهلة، على غرار تلك التي تجدها في النظام الغذائي المتوسطي المعبأ بالخضار والبقول والجران الكامل والأسماك وقليل من الدواجن والألبان والمكسرات وزيت الزيتون والكربوهيدرات النشوية مثل البطاطا والخبز هي خارج النظام لأنها ذات سعرات حرارية عالية.
ولكن اقترحت الدراسة أن هذا يستمر فقط لمدة أسبوع أو نحو ذلك، في حين أن الجسم يضبط أنظمته فمن المهم أن ندرك أن الإحساس بالجوع هو علامة على أن النظام الغذائي يعمل، وليس إشارة لتناول الطعام.
يمكنك منع الجوع عن طريق شرب 1-2 لتر على الأقل من الماء يوميًا للحفاظ على شهيتك. تأكد من مضغ الطعام ببطء، لذلك ستأخذ وقتًا أطول لإنهاء وجبتك. وتأكد من وجود ما يكفي من البروتين بما في ذلك البيض والأسماك والتوفو والفاصوليا والبقوليات والدجاج والجمبري، والتي ستساعدك على البقاء شبعانًا لفترة أطول.