يُعدّ فقدان الوزن في حدّ ذاته أمرا صعبا كما أنّ التحدي الحقيقي هو الحفاظ على الوزن على المدى الطويل، وأظهرت دراسة حديثة أن السبيل للحفاظ على الوزن الحالي لفترة أطول، قد يكون في التخلص من الكربوهيدرات.
ووفقا إلى صحيفة "ميرور" توصّل باحثون من مستشفى بوسطن للأطفال في ولاية كولورادو الأميركية، إلى أن تناول عدد أقل من الكربوهيدرات يزيد من عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها، وبالتالي يساعد على الحفاظ على الوزن لفترة أطول.
شملت الدراسة 234 شخصا من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن، الذين اتبعوا نظاما غذائيا أوليا لتخفيض الوزن لمدة 10 أسابيع، وحقق 164 منهم هدف فقدان 10 إلى 14 في المائة من وزنهم لينتقلوا بذلك إلى المرحلة التالية، إذ تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات الأولى تتبع نظاما غذائيا عالي الكربوهيدرات والثانية معتدلا والثالثة منخفضا في متابعة لمدة 20 أسبوعا آخر.
وكشفت الدراسة أن المجموعة التي اتبعت نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات حرقت نحو 250 سعرا حرارية أكثر في اليوم من أولئك الذين تناولون نظاما غذائيا عالي الكربوهيدرات.
وقالت الدكتورة كارا إيبلينج التي قادت الدراسة: "إذا استمر هذا الاختلاف، ولم نشهد أي انخفاض خلال 20 أسبوعًا من دراستنا، فإن التأثير سيترجم إلى خسارة وزن 20 رطلًا بعد 3 أعوام، دون تغيير في السعرات الحرارية".
يشير الباحثون إلى أن هذا التأثير قد يكون مخفضًا لمستويات الأنسولين المرتفعة استجابةً للحمية الغذائية عالية الكربوهيدرات، هذه الزيادة في الأنسولين تدفع الخلايا الدهنية لتخزين السعرات الحرارية المفرطة.