اكتشف العلماء السبب الذي يجعل بعض الناس، يشمون رائحة الهليون في البول بعد أكله، والبعض الآخر لا يمكنهم ذلك، وهو أن الجهاز الهضمي عندما يهضم الخضار ويحوله إلى مركبات أصغر، تنتج رائحة مميزة. ووجد أيضًا في البيض الفاسد والبصل والثوم، أن لهم رائحة تشبه رائحة الكبريت القوية.
ويدعي العلماء أن قدرة البالغين على التعرف على رائحة البول لديهم، هو شيء يعود لجيناتهم. ومن المعروف أن 800 جين الآن يلعبون دورًا في التعرف على الرائحة، وفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد. ومع ذلك، يقولون أن المرأة أقل عرضة لكشف الرائحة لأنهن يجلسن عند الحاجة للتبول. وقامت مجموعة من العلماء الأميركيين بأبحاث على 6909 من الرجال والنساء من أصل أوروبي للولايات المتحدة.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، إلى أن خمسي المشاركين اتفقوا على أن يشمون رائحة مميزة في البول، بعد تناول الهليون. ولكن ثلاثة أخماس لم يستطيعوا شم الهليون. وكان الرجال أكثر عرضة من النساء للتعرف على رائحتهم. وقال كبير الباحثين البروفسور ريلي موتشي، من جامعة هارفارد، إن هذه النتائج يمكن أن تعود إلى أن "النساء متواضعات"، وأنهن يكرهن الاعتراف بأن رائحة البول لديهن مقززة، كما أن وضعهن خلال التبول يقلل من فرصهن في شم الرائحة.
وحلل الباحثون الجينوم، الخريطة الجينية الكاملة للشخص، للعثور على الجينات التي ترتبط بالقدرة على شم الهليون. ووجد الباحثون أن العديد من الجينات من المحتمل أن تلعب دورًا في تمييز رائحة الهليون في البول. ولكنهم لا زالوا غير متأكدين لماذا الناس لديه القدرة على شم رائحة بولهم. وربما تكون ساعدت نظرية واحدة أجدادنا على شم مصدر الغذاء. وأضاف أستاذ موتشي أن الهليون غني بالحديد، والألياف، والزنك، وحمض الفوليك، وفيتامينات A، E و C. وقال إن تناول الخضروات يمكن أن يقلل نظريًا من خطر السرطان، وضعف الإدراك والأمراض المتصلة بالقلب والأوعية الدموية.