كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة جونز هوبكنز والمعهد الوطني الأميركي للشيخوخة إلى أنَّ الأشخاص الذين يشعرون بالنعاس أثناء النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بثلاث مرات من أقرانهم.
وخضع للدراسة وفقا لما ورد بصحيفة "ديلى ميل" 123 متطوعًا على مدى 16 عامًا، ووجد الباحثون وبغض النظر عن السبب "سواء كان قلة النوم أو الإجهاد أو أي شيء آخر" ارتباط النعاس أثناء النهار بزيادة مخاطر مرض الزهايمر.
وقال فريق البحث" إنَّ النتائج التي توصلوا إليها هي جزء من موجة من الأبحاث التي تشير إلى أنَّ النوم قد يكون أكثر أهمية مما ندركه لصحتنا".
وقال آدم بي سبيرا الأستاذ في قسم الصحة العقلية في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة " إنَّ عوامل مثل النظام الغذائي والتمرين والنشاط المعرفي قد تم الاعتراف بها على نطاق واسع بأهميتها للوقاية من مرض الزهايمر، لكن النوم لم يصل إلى هذا المستوى من الأهمية على الرغم من أن ذلك قد يتغير".
وأضاف آدم بي قائلًا " إذا كان النوم المضطرب يساهم في الإصابة بمرض الزهايمر، فقد نتمكن من علاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم لتجنب هذه النتائج السلبية".
وتستند الدراسة الجديدة على مجموعة من المتطوعين في واحدة من أكبر الدراسات للشيخوخة في الولايات المتحدة.
وقد بدأت دراسة بالتيمور الطولية للشيخوخة (BLSA) من قبل وكالة NIA الوطنية في عام 1958، وتتبعت الآلاف من المتطوعين، الذين ملئوا الاستبيانات بشكل روتيني.
وبين عامي 1991 و 2000 ، قاموا بملء استبيانات تطرح سؤالًا بنعم أو ل " هل غالبًا ما تشعر بالنعاس أو تغفو أثناء النهار عندما ترغب في أن تكون مستيقظًا؟" وسئلوا أيضًا، "هل تغفو في قيلولة؟" مع وكم عدد المرات في الأسبوع" و 1-2 أم 3-5 مرات في الأسبوع" ـ أم "نادرًا".
وبدأت في عام 1994 مجموعة مختارة منهم في الحصول على تقييمات خاصة بأمراض الأعصاب، في عام 2005 ، تلقى البعض منهم التصوير بالاشعة المقطعية PET التي يمكنها تتبع تراكم البلازما المرتبطة بمرض الزهايمر.
وحدد فريق البحث في جامعة جونز هوبكنز ومن بين الآلاف المسجلين 123 متطوعًا أجابوا على الأسئلة السابقة وقاموا بإجراء مسح PET بعد 16 عامًا.
وعند فحص البيانات أرادوا معرفة ما إذا كان هناك اتصال بين المشاركين الذين أبلغوا عن النعاس خلال النهار أو القيلولة وما إذا كانوا قد سجلوا ترسب بيتا اميلويد في أدمغتهم والمسئولة عن مرض ألزهايمر.
وأظهرت النتائج انَّهم كانوا أكثر احتمالًا بنحو ثلاثة أضعاف لترسب بيتا اميلويد من أولئك الذين لم يبلغوا عن التعب خلال النهار.
واشار الباحثون إلى أن الشعور بالتعب أثناء شروق الشمس يفسد التوازن الكيميائي في الجسم ، مما يتسبب في تكوين هذا البروتين في الدماغ.
وقال " لا يوجد علاج حتى الآن لمرض الزهايمر ، لذلك يتعين علينا بذل قصارى جهدنا لمنع ذلك"، واضاف: "حتى لو تم تطوير العلاج ، يجب التأكيد على استراتيجيات الوقاية".