أكدت دراسة جديدة أنه يمكن لاختبار دم بسيط اُبتكر بالتعاون بين شركة "أبوت داياغنوستكس" وفريق من جامعة "إدنبرة"، الكشف عما إذا كان شخص ما يعاني من أزمة قلبية بسرعة وفعالية عالية. ويمكن للاختبار أن يرصد النوبات القلبية التي قد تكون قاتلة أسرع من أيّ وقت مضى وبدقة عالية تبلغ 100 %، ما يتيح فرصًا أكبر لإنقاذ أرواح المرضى بسرعة.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الاختبار يعتمد على تقنية تقيس بروتينات تدعى "تروبونين"، والتي تفرزها خلايا القلب التالفة أثناء النوبة القلبية. وقالت أخصائية أمراض القلب في جامعة "تكساس"، الدكتورة ريبيكا فيغن: إن "الاختبار نجح في رصد جميع حالات النوبة القلبية، كما سمح لنا بالتمييز بين أعراض النوبة القلبية الحقيقية والمشابهة لها بشكل أسرع من الاختبار التقليدي".
وفي الآونة الأخيرة وافقت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة على الاختبار الذي يستخدم بالفعل في أوروبا، وطور الباحثون إجراءً لتقييم نتائج الاختبار الجديد ومقارنته بالممارسة الحالية باستخدام اختبار التروبونين التقليدي الذي يستغرق ثلاث ساعات حتى يكتمل. وفي الدراسة التي شملت 536 مريضًا يعانون من آلام بالصدر وضيق في التنفس، قارن العلماء بين الاختبار الجديد واختبار التروبونين التقليدي الذي يستغرق 3 ساعات حتى يكتمل، واستطاعوا بنجاح استبعاد 30 % من الحالات على الفور و25 % من مرضى آخرين في ساعة واحدة.
وبحلول 3 ساعات، استبعد الاختبار الجديد حدوث نوبة قلبية في 83.8 % من المرضى مقارنة بـ 80.4 % باستخدام الاختبار التقليدي. وتم العثور على Troponins في عضلات القلب والهيكل العظمي ،عندما يتلف القلب ، يتم إطلاقه في مجرى الدم. من خلال قياس المستويات ، يمكن للأطباء اكتشاف نوبة قلبية حتى يعثروا على أفضل علاج في وقت أقرب. وسابقا كان الأطباء يستخدمون اختبارات الدم الأخرى للكشف عن النوبات القلبية. لكنه لم يكن فعالاً ، لأن الاختبارات لم تكن حساسة بما يكفي للكشف عن الحالة.