تحافظ الوجبات الغذائية عالية البروتين، على شعور الشخص بالشبع لمدة أطول، ويعتقد العلماء أنهم يفهمون أسباب ذلك حاليًا، فقد اكتشفوا حمضًا أمينيًا في البروتين الذي يؤدي إلى تحرير هرمونات تعمل على قمع الشهية في القناة الهضمية، ومن المأمول أن تؤدي تلك النتائج إلى العلاج الذي يمكن أن يحاكي نظامًا غذائيًا عالي البروتين من الصعب الثبات عليه، حيث يأتي بالعديد من المخاطر الصحية، تشمل الإمساك بسبب نقص الألياف الغذائية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب - بسبب ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء - والمخاوف بشأن تلف الكلى.
وكشف الخبراء، أخيرًا، أنّ مركب الفينيل ألانين يمكن أن يستخدم في مكافحة السمنة، وأوضحت الرائدة في مجال الأبحاث من كلية إمبريال لندن، ماريانا نورتون، أنّه "من المعروف أن الحمية عالية البروتين تشجع على فقدان الوزن ولكن التمسك بها يمكن أن يكون صعبًا، ما يقرب من ثلث سكان العالم الآن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية".
واختارت السيدة نورتون مع زملائها، دراسة فينيل ألانين لأن الأبحاث السابقة على القوارض أظهرت أنها يمكن أن تقلل الشهية، ولتحقيق آثارها، درسوا نشاط الدماغ وعادات تناول الفئران المعالجة بالمادة الكيميائية، حيث كانت الحيوانات تُعطي فينيل ألانين إما عن طريق الفم أو المستقيم، وسمحت المجموعتان المختلفتان للفريق بتقييم آثاره على أجزاء مختلفة من الأمعاء، وعلى مدار 24 ساعة، تم قياس الطعام الذي تناولته الفئران، وتم رصد أجزاء من الدماغ لها علاقة بالشهية، إن مادة الفينيل الانين، التي تم تقديمها عن طريق الفم أو المستقيم، خفضت الشهية لدي القوارض وأدت إلى زيادة النشاط في أجزاء الدماغ المعروف أنها لها علاقة بتنظيم الشهية.
وحتى عندما تم إعطاء كمية من الحمض 10 مرات أقل من المستويات اليومية المتوقعة من إتباع نظام غذائي عالي البروتين على التوالي، وكانت هذه الآثار لا تزال قابلة للقياس، يبدو أن فينيل ألانين يعمل على قمع الشهية باستخدام عدد من المسارات في القناة الهضمية، وقدمت النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للغدد الصماء في هاروغات، وتشمل الأطعمة عالية الفينيل ألانين، فول الصويا- الجبن – الجوز- البذور- لحم بقري – العدس- الدجاج- لحم خنزير- السمك- البيض- الألبان- الفاصوليا- كل الحبوب