كشف باحثون استراليون، عن بحث جديد يوضح كيف يمكن لأورام سرطان الثدي أن تمنع خلاياها من الانتشار.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه عندما تنفصل خلايا سرطان الثدي عن الورم وتنتقل إلى أجزاء جديدة من الجسم، فإن الورم يؤدي إلى استجابة مناعية ما يعمل على إطلاق الخلايا المناعية "لتجميد" الخلايا السرطانية ، ومنعها من التكاثر في مناطق جديدة.
وقالت الدكتورة كريستين شافر من معهد غارفان للبحوث الطبية في سيدني: "من اللافت للنظر، من خلال تفعيل الاستجابة المناعية، أن الورم الرئيسي يوقف انتشاره بشكل اساسي"، ويأمل الباحثون أن يتمكنوا يومًا ما من محاكاة هذه الخلية السرطانية لمنع انتشار خلايا سرطان الثدي.
وكشفت الإحصائيات، أن واحدة من كل ثماني نساء في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يتم تشخيصهم بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتهن، كما أن أولئك الذين يعانون من الورم الخبيث الذي تنتشر خلاياه بسرعة ولكن لا يزال محصور في خلايا الثدي أو الغدد الليمفاوية المجاورة يمكنهم النجاة لمدة خمس سنوات بنسبة 93 في المائة ، ومع ذلك ، فإن هذا المعدل ينخفض إلى 22 في المائة فقط بعد انتشار الورم.
وقام الباحثون ، الذين ينضم إليهم أيضا علماء من جامعة هارفارد، بتحليل أورام سرطان الثدي لدى البشر والفئران واكتشفوا أن الأورام التي لم تنتشر من الثدي لديها القدرة على إيقاف الخلايا السرطانية "الانفصالية" من الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، يحدث هذا عن طريق هذه الأورام التي تسبب استجابة الجهاز المناعي ، مما يؤدي إلى إطلاق الخلايا المناعية.
وقالت الدكتورة شافير "عندما تستقر هذه الخلايا المنفصلة ، قبل أن يثبتوا على انهم ورم جديد ، يكونون ضعفاء بشكل كبير، لأنهم في حالة وسيطة وهويتهم ليست قوية جدا وفي هذه المرحلة يمكن لجهاز المناعة أن يتدخل".
وأضافت الدكتورة ساندرا مكاليستر ، من مستشفى بريجهام ، التي شاركت في الدراسة أيضًا: "عندما تضطر الخلايا المنفصلة إلى البقاء في الحالة الانتقالية ، فإنها لا تنمو بشكل جيد جدًا وقدرتهم على تشكيل ورم جديد تقل".
وفي معرض حديثها عن الأبحاث المستقبلية ، قالت الدكتورة شافر "نريد أن نفهم بالضبط ما الذي يطلقه الورم لتفعيل الاستجابة المناعية هذه وكيف تقوم الخلايا المناعية باستهداف المواقع الثانوية وهدفنا هو معرفة كيفية محاكاة هذه العملية، بحيث يمكننا في يوم من الأيام التأثير على جميع أنواع سرطان الثدي