توصّلت البحوث الجديدة إلى أن طبخ الأطعمة في درجات حرارة عالية يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وتنشأ المنتجات السامة عن طريق الأطعمة عندما تتعرض لحرارة فوق 150 درجة، كما يزعم العلماء، بمعنى أن قلي وتحميص الأطعمة يمكن أن يُسبّب تشكيل كميات أعلى من الملوثات الجديدة، والتي منعت من العديد من المنتجات في جميع أنحاء العالم. ومن المعروف أن الأحماض الدهنية غير المشبعة ترفع مستويات الكولسترول السيئ في الدم، والمشهور بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ولكن الطهي في درجات حرارة منخفضة، مثل التبخير، يمكن أن يساعد على خفض فرص الإصابة بالأمراض المميتة في جميع أنحاء العالم.
واستعرض الباحثون من جامعة أدنبرة دراسات سابقة عن آثار NFCs على الأنسجة البشرية والحيوانية. فقد أرادوا أن يحددوا لماذا هناك بعض الأعراق هم الأكثر عرضة لل إصابة بأمراض القلب حتى لو أنهم تحركوا في جميع أنحاء العالم. ووجدت الأبحاث السابقة أن الرجال الذين ولدوا في باكستان لديهم فرصة 62 في المائة أعلى من الوفاة بسبب نوبة قلبية مقارنة مع أولئك الذين ولدوا في إنجلترا وويلز.
ووجد الباحثون أن بعض طرق الطهي تخلف مستويات عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وخاصة إذا تم استخدامها بالزيت.على وجه الخصوص، القلي والشوي، اللذان وجدا أنهما ينتجان أعلى المستويات، وهما العامل المشترك في دول جنوب آسيا. ولكن في الصين، حيث معدلات الإصابة بأمراض القلب أقل، الطبخ عادة يتضمن التسوية بالتبخير والغليان. ولقد وجدوا أن تلك الأساليب لا تؤدي إلى نفس المستوى من المنتجات السامة.
وذكر كبير الباحثين البروفسور راج بوبال: "نحن ما زلنا لا نعرف لماذا بعض المجموعات العرقية هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وهذا يمكن أن يكون جزءًا من الحل لهذا اللغز".
وأضاف: "إنه أمر مثير، لأنه إذا ثبت أن النتائج التي توصلنا إليها صحيحة، فإنه يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على معدلات الإصابة بأمراض القلب خلال جيل واحد، فقد وجدنا بعض الأدلة لدعم هذا الرأي ولكن سوف يكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج قبل أن نتمكن من تقديم أي توصيات لتغيير المبادئ التوجيهية الوطنية لاتباع نظام غذائي صحي". ويمكن أن تكون النتائج ذات أهمية خاصة في اسكتلندا، حيث معدلات أمراض القلب هي من بين أعلى المعدلات في العالم.
ودعا الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات للتحقيق في العلاقة، وهو ما قد يفسّر لماذا تكون معدلات أمراض القلب هي أعلى في المجتمعات التي تشمل طرق الطهي التقليدية على درجات حرارة عالية. وقد نُشرت هذه الدراسة في دورية التغذية.