أشارت البحوث إلى أنه يمكن أن يعيش المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي لفترة أطول مع العلاج الكيميائي "الخفيف"، فالأدوية التقليدية بالعلاج الكيميائي يمكن أن تسبب مثل هذه الآثار الجانبية الشديدة التي غالبًا لا تعطى لكبار السن في المراحل المتأخرة من السرطان، ولكن الآن وجد العلماء أن المحاليل الخفيفة من العلاج الكيميائي يمكنها إطالة العمر دون التأثير بشدة على جودتها وعلاجها. وفي حين أن فعالية بعض العلاجات مثل "هير الثنائي الإيجابي" للخلاية العدوانية من سرطان الثدي في المرضى الأصغر سنا تكون ذات نتائج إيجابية ، و"دوسيتاكسيل" أيضًا ولكن غالبا ما تكون سامة في النساء الأكبر سنًا.
وأراد الباحثون بقيادة مستشفى جامعة لوفين في بلجيكا، اختبار ما إذا كان الدواء الأكثر اعتدالا جنبا إلى جنب مع العلاجات المناعية الموجودة يمكن أن تكون فعالة في وقف انتشار السرطان. وفي دراسة مكونة اجريت على 80 مريضًا والذي تتراوح أعمارهم بين 70 وما فوق، أُعطوا الدواء "سيترونوفوسفاميد ميترونوميك" عن طريق الفم وأعطى أخرون العلاج المناعي "هيرسيبتين و بيرجيتا"، في حين أن آخرين حصلوا فقط على الأدوية المعتادة .
وأظهرت النتائج أن تلك التي أعطيت جمع الأدوية، بدلا من "هيرسيبتين و بيرجيتا"، زادت ضِعف الوقت وظلوا على قيد الحياة دون أن يزداد المرض سوءا من ستة إلى 13 شهرا. وقال "هانز وايلدرز"، الذي قام بالدراسة والذي نشر في مجلة لانسيت للأورام "كانت هذه النتائج مشجعة مع العلاج الخفيف، فيمكنها أن تؤخر نمو الورم بنسبة كبيرة مع المرضى الضعفاء و تمكنهم من الحياة لفترات أطول. وتحافظ في هذه الفئة العمرية على نوعية الحياة وتجنب الآثار الجانبية السامة المؤذية التي يكون تجنبها بنفس القدر من الأهمية مثل البقاء على قيد الحياة."
ويريد الباحثون إجراء دراسات أوسع ولكنهم يقولون إن التمويل قد يكون صعبًا لأن شركات الأدوية مترددة في دعم التجارب التي تُجري على كبار السن. وقال الدكتور دينيس لكمب من المنظمة الأوروبية للبحوث وعلاج السرطان "هذه النتائج تؤكد مدى أهمية التحقيق في فعالية الدواء في المرضى الأكبر سنا."