كشفت دراسة حديثة، أن شرب عصير البنجر لا يساعد في تدفئة أولئك الذين يشعرون بالبرودة في أجسامهم، كما كان مشاع قديمًا.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن درجة الحرارة الأساسية للجسم، وكذلك درجة حرارة اليدين والقدمين، لا يتم تغييرها بعد تناول مشروب البنجر، وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن "الشمندر" يساعد على توسيع الأوعية الدموية، والتي تحمل الدفء إلى أصابع القدمين واليدين.
وقال الدكتور آنت شيفرد، من جامعة بورتسموث البريطانية: إن "الشمندر غني بكميات كبيرة من النترات لذلك كنا نظن أن يساعد في تدفئة أجسام أولئك ممن يشعرون بالبرودة أو ممن لديهم حساسية البرد" وأضاف: "في هذا البحث اكتشفنا أنه لا يمكن أن يساعد الشمندر حتى في إزالة البرودة أو حتى تخفيفها، حتى ما إذا تم شربه على فترات أطول".
واعتمد الباحثون على تحليل بيانات 13 شخصًا من البالغين ممن لديهم حساسية البرد، وتم تبريد أيديهم وأقدامهم في ماء درجة حرارته 15درجة مئوية لمدة دقيقتين قبل إعادتهم إلى درجة الحرارة 30 درجة مئوية، وتم تقييم درجة حرارتهم والقدرة على الحفاظ على درجة الحرارة الأساسية، ثم كرر المشاركون التجربة بعد تناولهم إما عصير بنجر غني بالنيترات المركزة أو شراب بديل.
وكشفت نتائج التجربة، عدم حدوث أي تغيرات بعد تناول المشروب، حيث أنه لم يغير كثيرًا من استجابة المشاركون إلى تدفئة القدمين واليدين أو درجة الحرارة الأساسية، كما أن ضغط الدم لم يتغير بعد استهلاك المشروبات النباتية.
وقال الدكتور شيفرد: إن "الشمندر يحتوي على كميات كبيرة جدًا من النترات، كما أن الخضروات الأخرى، خاصة الخضر الورقية، غنية بالكثير من النترات، ولكن ليس بنفس الدرجة - لذلك كنا نظن أنه يساعد الناس على الشعور بالدفء".