كشفت دراسة جديدة أن العلاج الطبيعي لالتواء الكاحل لا يعدّ أفضل من الراحة في المنزل، ووجد الخبراء فارقًا إكلينيكيًا طفيفًا بين الأشخاص الذين خضعوا إلى جلسات علاج طبيعي عادية وأولئك الذين استخدموا الثلج والمسكنات والراحة كوسائل للعلاج، وتتبع باحثون كنديون 503 مريضا يعانوا من إصابات التواء الكاحل خفيفة أو معتدلة في مستشفى كينغستون في كندا، وتم إعطاء نصف المشاركين 7 جلسات علاج طبيعي مدة كل منها نصف ساعة، فيما حصل النصف الأخر على راحة في المنزل للكاحل ورفع الساق ووضع ضمادة للعلاج مع الثلج والمسكنات.
وأجريت مقابلات مع المشاركين ممن تراوحت أعمارهم بين 16-79 عاما بعد شهر واحد و3 أشهر و6 أشهر، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فارق ضئيل جدًا بين مجموعتي المشاركين بعد مرور 6 أشهر، ووجد الباحثون من جامعة كوينز في كينغستون، أن 43 % ممن خضعوا إلى العلاج الطبيعي و38% ممن استخدموا الراحة كويسلة علاج لم يتعافوا تماما بعد 6 أشهر، ويعد إلتواء الكاحل من أكثر إصابات العظام شيوعًا، حيث أوضح الباحثون أن الناس يترددون على المستشفيات من وقت لآخر بسببه، مشيرين إلى أن معظم إلتواءات الكاحل بسيطة ولم يثبت نجاح العلاج الطبيعي معها.
وأضاف الباحثون: "تمثل دراستنا أكبر تجربة عشوائية لتقييم فوائد العلاج الطبيعي في علاج إلتواء الكاحل، وخلصنا إلى أن العلاج الطبيعي أو الرعاية المعتادة لم تؤدي إلى تحسن أو تعافي بشكل كبير، وتعد نتائجنا هامة في ظل كبر التكلفة الاقتصادية للعلاج الطبيعي"، مشيرين إلى ضرورة فحص العلاجات البديلة بدلا من الاستمرار في علاج لا يجدي، ودعا كريس بليكلي من جامعة أولستر المرضى والباحثين والأطباء إلى النظر في التمرينات العلاجية التي يمكن أن تؤثر في نجاح العلاج، منوّهًا إلى أن قضاء 7-30 دقيقة من العلاج الطبيعي في الدراسة يعد منخفضا للغاية.
وحاول الأطباء على مدى عقود التوصل إلى المزيد من علاجات أمراض العظام، إلا أنه هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن فوائد العلاجات لا يتم قياسها وبعضها يضر أكثر مما ينفع، وأوضح أحد الفحصوص الرئيسية في عمليات الركبة التنظيرية التي أجريت على آلاف الأشخاص في منتصف العمر في وقت سابق من هذا العام أنها في كثير من الأحيان لا تعود بالنفع على المريض، وأشارت دراسة على المرضى الذين خضعوا لاستبدال مفصل الورك الشهر الماضي أن حركتهم لم تتحسن.