كشفت دراسة جديدة أن الوخز بالإبر، يمكن أن يستخدم لتخفيف الألم، لدى من يعانون من إصابات الإجهاد المتكررة، ويخضع مرضى متلازمة "النفق الرسغي"، وهي شائعة لدى العاملين في المكاتب، للعلاج الطبيعي، أو عملية جراحية لمساعدتهم، وتنتج هذه الحالة عن عصر العصب في الرسغ، ما يؤدي إلى تغيير منطقة في المخ المسؤولة عن اللمس.
وأوضحت الدراسة أن الممارسة الصينية القديمة، تجدد الدماغ، وتساعد على مكافحة آلام الشعور بالوخز، وتلقى المشاركون في الدراسة، مسحًا للدماغ، بعد تلقي الوخر الكهربائي بالإبر، وهو يشبه الطريقة التقليدية، لكنه يستخدم الكهرباء، كبديل لتوليد النبضات على الأيدي المتضررة.
وتمت مساعدة العلماء من قبل باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام، بعد الحصول على نفس العلاج في الكاحل، وتلقى المشاركون الآخرون، وخزر صوري بالإبر، ووضعت إبر وهمية بالقرب من المنطقة المتضررة. وأوضح الباحثون أن كل من المرضى الذين حصلوا على وخز حقيق ووهمي بالإبر، أشاروا إلى تحسن الأعراض.
وأعلن الدكتور فيتالي نبادو أن العلاج ربما يعمل من خلال تجديد القشرة الحسية الأولى، في الدماغ، وهي المنطقة التي تستقبل الإشارات المتعلقة باللمس وتتأثر بالألم، وبيّن نبادو أن العلاج بهذه الطريقة يساعد على زيادة تدفق الدم إلى المناطق المتضررة المعروفة، بمحاربة الشعور بعدم الراحة، مشيرًا إلى أن أسلوب العلاج الصوري ربما يعمل من خلال تأثير الدواء الوهمي.
وأضاف نبادو "الوخز بالإبر علاج طبي، نشأ في الصين منذ آلاف السنين، وعلى الرغم من تاريخه الطويل، إلا أنه عند إقرانه بالتحفيز الكهربائي يتشابه كثيرًا مع العلاجات التقليدية". وأظهرت مجموعة بحوث سريرية لاستكشاف الوخز بالإبر، لإضطرابات الألم المزمن، أنه ربما يكون أفضل قليلًا من الإجراء الوهمي في خفض الألم.
ويأتي ذلك بعد أن زعم تقرير في يناير/ كانون الثاني، أن الوخز بالإبر، يمكن أن يساعد الرجال الذين يعانون من سرعة القذف، ووجد العلماء من جامعة شيفيلد أن الأدوية العشبية الصينية والكريم الموضعي الكوري، لديها تأثيرات مرغوبة كبيرة، وأشارت دراسة أجريت الشهر الماضي إلى أن الوخز بالإبر، يمكن أن يوقف بكاء الأطفال الذين يعانون من المغص، وأوضح الباحثون السويديون أن هذا العلاج، يمكن أن يساعد في الحد من محنة الأطفال، الذين يعانون من هذه الحالة.