توصَّلت أبحاث حديثة إلى أن دراسة الجينات التي تسمح للغزلان باستمرار نمو قرونها بسرعة، يمكن أن تؤدي في يوم من الأيام إلى تطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض العظام الخطيرة مثل هشاشة العظام.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن باحثين من جامعة "ستانفورد" الأميركية اكتشفوا أن الجينات المسؤولة عن اعادة نمو قرن الغزال بعد فقدانه، يمكن ان يستخدم لعلاج أمراض العظام البشرية، حيث أن جينات تلك الحيوانات تعمل لخلق خلايا عظمية جديدة وتصلب الأنسجة العظمية الموجودة.
وقال الباحث الرئيسي بيتر يانغ: "إن هدفنا النهائي من الأبحاث هو معرفة كيف يمكننا تطبيق البيولوجيا الأساسية ذاتها التي تسمح بالتجديد السريع لعظام قرون الغزلان للمساعدة في علاج أمراض العظام البشرية، مثل هشاشة العظام".
وأوضحت الصحيفة، أن الباحثين أخذوا عينات من أنسجة قرن الغزال، والتي تتكون أساسًا من خلايا جذعية في الهيكل العظمي ، من مزرعة للغزلان في كاليفورنيا من أجل اختباراتهم. والجدير بالذكر ان الغزلان الذكور تنمو لديها قرون جديدة بسرعة كعظام خارجية في كل ربيع ، ثم يفقدونها في الشتاء.
في التطور المبكر ، يكون نسيج قرن الوعل "الغزال" ناعماً مثل غضروف أنف الإنسان، وفي المرحلة الثانية من التطوير ، يصبح القرن أكثر صلابة. وعند المقارنة بين الخلايا الجذعية لقرون الغزلان ونخاع العظم البشري ، وجد الباحثون جينات يبدو أنها تساعد على نمو القرون بشكل أسرع. ووجد الباحثون أن جينيْن على وجه الخصوص هما المسؤولان عن معدل النمو السريع بشكل غير اعتيادي.
ويدعم الجين الأول -وهو uhrfl - تقسيم الخلايا العظمية ، في حين أن الثاني - s100a10 - هو المسؤول عن تصلب الأنسجة العظمية. وعندما اختبر الباحثون هذين الجينين في التجارب على الفئران ، رأوا زيادة في تكاثر الخلايا وكثافة العظام.
وقد نشرت الدراسة في مجلة "Cell Research and Therapy" العلمية.
إلا أن الباحثين لا يزالون في المراحل الأولى من الدراسة، وهم يأملون في أن تؤدي النتائج إلى علاجات أكثر كفاءة وفعالية لأمراض العظام والكسورعند البشر.