طوّر العلماء لاصقة ذكية تكشف عن البكتيريا الضارة في الطعام، مثل الإشريكية القولونية والسلمونيلا، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحتوي اللاصقة الجديدة على أجهزة استشعار تكتشف البكتيريا الضارة المسببة للأمراض الخطيرة بمجرد وضعها على عبوات الطعام حيث ترسل إشارة إلى هواتف المستخدمين تحذرهم من أن الطعام قد لا يصلح لتناوله، ويأمل الباحثون أن تتمكن اللاصقة الجديدة من مكافحة الأمراض الخطيرة والمعدية.
من جانبه قال المشرف الرئيسي على الدراسة، هني يوسيفي، من جامعة ماكماستر في كندا "إذا ذهبت إلى متجر وكنت تريد التأكد من أن اللحم الذي تشتريه آمن في أي وقت قبل استخدامه، سيكون لديك طريقة أكثر موثوقية من معرفة تاريخ انتهاء صلاحيته".
ويعتقد العلماء أنه يمكن أيضًا استخدام اللاصقة على الضمادات لتحديد ما إذا كانت الجروح قد أصيبت بعدوى أو بتغليف المعدات الجراحية لضمان أنها معقمة، علما أنه يُصاب ما يقرب من واحد من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم بالمرض بعد تناول الطعام الملوث، حيث يعاني أكثر من النصف من الإسهال وعادة ما يكون التسمم الغذائي ناجمًا عن اللحم النيئ أو غير المطبوخ جيدًا والبيض ومنتجات الألبان الملوثة ببكتيريا الإشريكية القولونية، السلمونيلا، النوروفيروس أو الكامبيلوباكتر.
ووجدت الأبحاث أن اللاصقة يمكنها الكشف حتى عن تركيزات منخفضة من البكتيريا في اللحم وعصير التفاح.ووفقًا للباحثين، يبقى الجهاز مستقرًا "على الأقل لفترة صلاحية المنتجات الغذائية المعلبة القابلة للتلف"، ويقول توهيد ديدار، المشارك في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "ACS Nano" العلمية، أن الجهاز سيكون "رخيصًا وبسيطًا إلى حد ما" لإنتاجه على نطاق واسع، ومع ذلك، فمن غير الواضح وقت اتاحته بالسوق".
يأتي هذا بعد أن أظهرت الأبحاث التي صدرت في مايو من العام الماضي أن الجوز وزيت الزيتون والسلمون قد يمنعان التسمم الغذائي المحتمل الذي يهدد الحياة من خلال "إيقاف" الجينات الخاصة ببكتيريا الليستريا، وقد توصلت دراسة إلى أن أحماض "أوميغا 3" الدهنية الموجودة في الأطعمة المذكورة تقلل من قدرة البكتيريا على إحداث العدوى عن طريق "إيقاف" جيناتها.
وأكدت الباحثة في الدراسة البروفيسور بيرجيت كاليبوليتيس، من جامعة جنوب الدنمارك، "من المثير للاهتمام أن الأحماض الدهنية التي تحدث بشكل طبيعي، وغير ضارة تماما، وفي الواقع صحية يمكن استخدامها لقمع البكتيريا الخطيرة مثل الليستيريا، مضيفة "المنظور طويل الأجل هو أنه قد يكون من الممكن تطوير طرق علاج جديدة - ليس فقط ضد الليستيريا، ولكن أيضًا ضد البكتيريا الخطيرة الأخرى التي تقاوم المضادات الحيوية حاليًا."