شهد موسم الانفلونزا في العام الماضي، عجزًا كبيرًا، حيث فاضت غرف الانتظار في المستشفيات والعيادات والصيدليات بالمرضى الذين ينتظرون للحصول على لقاح أو علاج مضاد للفيروسات، وبحلول منتصف فصل الشتاء، نفذت اللقاحات لدى الكثير من مقدمي الرعاية الرئيسيين في الولايات المتحدة الأميركية، مما ترك الملايين من المرضى من دون علاج، إما لأنهم لم يرغبوا في الحصول على اللقاح أو لأنه غير متوفر.
وطور الباحثون في جامعة واشنطن عقب هذه الأزمة، اللقاح بحيث يُمكن للقاح الجديد أن يتم تسليمه وشحنه مباشرة إلى باب المنزل، وهو عبارة عن لاصقة شبيهة بلاصقة الجروح والتي لا تتطلب أي تدريب لاستخدامها، وهو آمن حتى الآن للحيوانات والبشر.
وقُدِّرت التطعيمات اللازمة ضد الفيروس وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بنسبة لا تزيد عن 30 بالمائة فقط، الأمر الذي قد يكون قد ثبط العديد من الأميركيين من الإصابة بالانفلونزا، وقدم حماية محدودة.
وعادة ، يتم تطوير اللقاحات بناء على أي من السلالات المحتملة التي يعتقد العلماء أنها ستكون مهيمنة في موسم معين؛ ولكن هذا يعني أنها تحمي فقط من نوع معين من انواع فيروسات الإنفلونزا - وأي تحور يمكن أن يجعلها غير فعالة حتى ضد تلك التي تستهدفها بشكل أفضل.
وكان العلماء ، بمن فيهم الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور داركريك كارتر، يهدفون منذ فترة طويلة إلى إنتاج لقاح مناسب للعديد من السلالات أو حتى جميع الفيروسات.
ويقول كارتر "إذا استطعنا صنع لقاح يحمي من جميع الفيروسات الموجودة والغير الموجودة في الموسم يمكننا القضاء على مختلف أنواع الأنفلونزا بشكل أوسع."
ويقول العلماء، مع القلق من وباء إنفلونزا H5 الإندونيسي، "كان هدفنا أنه حتى لو كان لدينا لقاح مخزن من شأنه أن يحمي ضد ذلك ، سيبدأ الناس بالتجمع في هذه المراكز الصحية ، وهذا هو المكان المثالي لأن تنتقل العدوى".
لذا كان هدفهم هو تقديم التطعيم بالإضافة إلى اللقاحات الحالية، ولكن يمكن إعطاؤه في المنزل.كان عليهم أن يختاروا المواد الكيميائية - الداخلة في الدواء المعزّز لنظام المناعة الحقيقي - الذي يمكن أن يحقق هذا الهدف.
وكانت النتيجة النهائية عبارة عن أداة مساعدة يمكن توصيلها عبر الأدمة ، باستخدام إبرة مجهرية قصيرة ، عبر الجلد تشبه لاصقة الإسعافات ، تحتوي على العديد من الإبر المجوفة الصغيرة ، ولا يمكن الشعور بها.
ويمكن من حيث عدد السلالات التي يمتلك اللقاح القدرة على منعها، أن يتفوق اللقاح الجديد على عدد كبير من الأنواع المختلفة للفيروس.
ويستعد العلماء الآن إلى إكمال سلسلة التجارب السريرية حتى نهاية العام، ويأملون في الحصول على الموافقة في إنتاج وطرح الدواء الجديد في أقرب وقت؛ فإذا سارت الأمور جيدًا، سيكون الدواء متوفرا في الصيدليات عام 2018.