تمكن أطباء القلب من اكتشاف أن نسبة فيتامين "D" في جسم الإنسان هي من العوامل القوية المؤثرة في صحة القلب والأوعية الدموية وقدرتها على تحمل مجهود كبير لفترة طويلة.
وقال عمرو مروان، من "جامعة فرجينيا" الأميركية، في مقال نشره في مجلة EJPC: "أظهرت دراستنا أن كمية كبيرة من فيتامين D في الجسم ترتبط إحصائيًا بتحمل الجهد لفترة طويلة، إضافة إلى هذا، يعلم الجميع أن لهذا الفيتامين تأثيرًا مفيدًا على العظام والقلب لذلك، يجب على الجميع الحفاظ على مستواه في الجسم بتناول مكملات غذائية أو ببساطة التعرض للشمس".
واكتشف مروان وزملاؤه خاصية إيجابية جديدة لفيتامين "D"، من خلال متابعتهم للحالة الصحية والبدنية لألفي شخص شاركوا في مشروع NHANES، في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.
وتضمن هذا المشروع خضوع المشاركين فيه إلى فحوص دورية منتظمة واختبارات، وأبلغوا الأطباء عن نظامهم الغذائي ومستوى الجهد البدني الذي يبذلونه والعادات السيئة التي يمارسونها. وساعدت هذه المعلومات الشاملة في تحديد كيفية تأثير فيتامين "D" في الصحة.
واتضح للباحثين أنه كلما كانت نسبة هذا الفيتامين في الجسم أكبر، كان تحمل الشخص أعلى، ومع ذلك يؤكد العلماء على أن هذا لا يعني تناول زيت السمك والمكملات الغذائية الأخرى المحتوية على فيتامين "D" بكميات كبيرة، لأنه عند زيادتها عن الحد المطلوب، تحصل في الجسم اضطرابات تقضي على جميع فوائدها، لذلك يخطط أطباء القلب لاحتساب الكمية المثالية من فيتامين "D" للجسم، لتحسين تحمله للجهد دون التسبب بآثار جانبية.