كشفت دراسة حديثة أن مرضى الربو تزيد نسبة الإصابة لديهم بالسمنة ثلاثة أضعاف، وأوضحت دراسات سابقة أن الأشخاص المصابون بالسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالربو ، لكنهم اكتشفوا في الوقت الحالي أن هناك علاقة بين كلا الحالتين فكل منهما يمكن أن يؤدي إلى الآخر، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العلاقة بين المرضين أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد سابقًا وأن وجود أحدهما يزيد من خطر الإصابة بالآخر.
وتعتبر احتمالية الإصابة بالسمنة أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو في سن البلوغ أو الأشخاص الذين يعانون من الربو غير التحسسي ، وتقول الدراسة أن التأثير هو نفسه بغض النظر عن مدى ممارسة المرضى للرياضة ، ويقول الباحثون إنه من المهم مواصلة الدراسات العلمية لتحديد أفضل السبل لمساعدة 5.4 مليون بريطاني و 25 مليون أميركي ممن يعانون من الربو.
و اتبعت دراسة معهد برشلونة للصحة العالمية 8618 شخصًا من 12 دولة على مدى 20 عامًا ، و لم يكن أي من المرضى يعانون من السمنة في بداية الدراسة في عام 1990 ، وتم الاتصال بهم مرة أخرى بعد 10 إلى 20 عامًا، و وجدوا الباحثون أن 7.7 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الربو أصبحوا يعانون من السمنة بعد مرور الوقت ،و كان أعلى من 10.2 في المائة من الذين أصبحوا مصابين بالربو كانوا يعانون من زيادة في الوزن ، وقال الباحثون إنه أسوأ بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بمشكلة التنفس مثل البالغين.
وقال الدكتور سوبهابراتا مويترا ، المشرف الرئيسي على الدراسة "من خلال متابعة عدد كبير من المشاركين في الدراسة على مدى عقدين ، تمكنا من مراقبة كيف يزيد الربو من خطر تعرض الشخص إلى السمنة ، خاصة إذا بدأ الربو في سن البلوغ أو الربو الغير مصحوب بالحساسية"، وأضاف "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن العلاقة بين الشرطين أكثر تعقيدًا مما كنا ندركه من قبل، في حين أن صعوبات التنفس يمكن أن تحد من قدرة المصابين بالربو على ممارسة الرياضة ، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن".
ويعد الربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس والسعال وكتمة الصدر وضيق التنفس ،ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية