كشفت الأبحاث الحديثة، أن صعود الدرج مرات عدة، في اليوم يلعب دورًا مهمًا في خفض ضغط الدم وتقوية عضلات الساق، خاصة لدى النساء بعد سن اليأس، ووفقًا لصحيفة بريطانية، فإن صعود 192 درجة كل يوم يمكن أن يكون مفيدًا لدى النساء اللاتي لا يستطعن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، كما أنه يساعد في مكافحة الآثار السلبية لانقطاع الطمث، والتي غالبًا ما ينتج عنها ارتفاع ضغط الدم وتقلص حجم العضلات بسبب انخفاض هرمون الاستروجين.
الدراسة أجراها باحثون في جمعية أميركا الشمالية لدراسات سن اليأس، ونشروا نتائجها، في دورية (Menopause) العلمية، وركز الباحثون في دراستهم على دور صعود الدرج في خفض ضغط الدم المرتفع لدى النساء بعد سن اليأس (يبدأ من 45 إلى 55 عامًا)، الذي يرافقه ارتفاعًا في ضغط الدم وإمكانية الإصابة بالسكري، ما يمثل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
خضعت النساء في الدراسة إلى نظام تدريب لصعود السلالم، حيث كان عليهم صعود 192 درجة أربع مرات في الأسبوع وأحيانا خمس مرات، وفي نهاية فترة البحث التي استمرت 12 أسبوعا، انخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ لدى النساء، فضلاً عن زيادة قوة ساقهن.
وقد أظهرت هذه الدراسة كيف يمكن لبعض التغيرات البسيطة في نمط الحياة ان تقلل من آثار انقطاع الطمث.
يقول الدكتور جوان بانكرتون،المدير التنفيذي لجمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية: "توضح هذه الدراسة كيف يمكن للتدخلات البسيطة في نمط الحياة، مثل صعود السلالم أن تكون فعالة في الحد من الآثار السلبية لانقطاع الطمث".
قد تفتح نتائج هذه الدراسة الباب امام النساء لمحاربة آثار انقطاع الطمث في منازلهن اللاتي لا يستطعن الذهاب إلى الصالات الرياضية لممارسة الرياضة.والخبر السار هو أن ممارسة الرياضة يمكن القيام بها بسهولة في المنزل للحد من الآثار السلبية المرتبطة انقطاع الطمث.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن هناك طرق أخرى للتخفيف من آثار انقطاع الطمث التي تؤثر على العقل والجسم.على سبيل المثال، يتضاعف خطر الاكتئاب عندما تنخفض الهرمونات الإنجابية للمرأة بين سن 45 و 60 عامًا.
ووفقًا لدراسة حديثة، يمكن للمرأة التي تعاني من انقطاع الطمث منع أعراض الاكتئاب من خلال العلاج بالهرمونات، ووجد الباحثون من جامعة كارولينا الشمالية، أن سنة من العلاج بالهرمونات كانت أكثر فعالية في منع ظهور هذه الأعراض الاكتئابية.