طور علماء بريطانيون فحوصًا جديدة عالية التقنية يمكن أن تتنبأ بحدوث نوبات قلبية قبل ظهور أعراضها.
وكشف باحثون في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن تطويرهم تكنولوجيا جديدة تقوم تلقائيًا بتقييم الأشعة المقطعية للقلب ما يمكن أن يتنبأ بحدوث نوبة قلبية وهي بذلك تتفوق على جميع الاختبارات والاشعة المستخدمة حاليا.
إنقاذ آلاف الأرواح
ويتوقع الخبراء أن يستفيد أكثر من 300 ألف شخص في منتصف العمر في بريطانيا كل عام من هذا الإنجاز.
وتعمل التكنولوجيا الجديدة من خلال تحليل الدهون في القلب وتمثل النتائج التي تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ ونشرت في مجلة لانسيت الطبية ، أملا جديدة في إنقاذ الكثير من الأرواح ممن يعانون مشاكل في القلب.
ويستخدم الأشعة المقطعية في الوقت الحالي نحو 40000 شخص في بريطانيا في السنة ممن يعتبرون عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية ومع إمكانات التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تسمح بإنقاذ عدد أكبر من المرضى ، وزيادة عدد عمليات الفحص لتصل إلي 300،000 سنويًا.
وعادة ما يحتاج إليها المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 والذين يعانون من آلام في الصدر أو من هم عرضة للاصابة بسبب السمنة أو التدخين أو مرض السكري.
تأثير "المؤشر الدهني"
واشار الباحثون إلى أن التصوير المقطعي (Clear CT) المستخدم في الوقت الحالي تظهر نتائجه بدقة تصل 80٪ وعلى الرغم من ذلك فإن نحو واحد من كل عشرة ممن تكون نتائجهم ايجابية هم في الواقع معرضين للاصابة على كل حال.
ويُميِّز النظام الجديد، الذي يدعى "المؤشر الدهني"، هؤلاء المرضى، مما يمكن الأطباء من علاجهم بأدوية الستاتينات أو بالأدوية الأخرى.
وقال البروفيسور تشارالامبوس أنطونيادس صاحب الدراسة في قسم طب القلب والأوعية بجامعة أكسفورد "هذه التقنية الجديدة تفتح بابا جديدا للوقاية الأولية والثانوية من النوبات القلبية"، مشيرًا إلى أن معرفة من هم معرضون للخطر المتزايد للنوبة القلبية يمكن أن يسمح للاطباء بالتدخل في وقت مبكر لمنع ذلك.
تحدٍّ جديد
وعادة ما تحدث النوبات القلبية بسبب لويحات ملتهبة في الشريان التاجي مما يؤدي إلى انسداد مفاجئ في وصول الدم إلى القلب، والتحدي الذي يواجهه الأطباء هو معرفة أي اللويحات التي من المرجح أن تسبب الانسداد ، وبالتالي اختيار الدواء المناسب.
وأظهر فريق أكسفورد أن معظم المواد الكيميائية الخطيرة تطلق المواد الكيميائية التي تعدل الدهون المحيطة بها - وبرنامج المسح الجديد يبرز هذه التغييرات؛ حيث إن أكثر من 100،000 شخص يموتون من النوبة القلبية أو السكتة الدماغية في المملكة المتحدة كل عام وما يصل إلى ثمانية أضعاف ذلك في الولايات المتحدة.