ذَكَرَت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ هناك علاجا جديدا تمّ تصميمه يُساعد الملايين مِن النساء على منع "سلس البول" الذي يُسبّب إحراجًا لهن خاصة بعد الولادة.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، يحدث سلس البول بسبب ضعف عضلات قاع الحوض التي تتحكم في تدفق البول، وهو ما يؤدي إلى تسرب غير طوعي له وفقدان السيطرة عليه أثناء ممارسة الرياضة مثل الجري أو اليوغا أو أثناء السعال والعطس.
وأشارت الصحيفة إلى أن 3 ملايين سيدة في المملكة المتحدة تأثّرن بهذا المرض، وكثيرًا منهن شعرن بالحرج وخشية طلب المساعدة.
الجدل بشأن الحل الجراحي وزرع شبكة في المهبل، دفع عددا كبيرا من المرضى إلى المعاناة من مضاعفات شديدة، والإحراج من التحدث إلى أطبائهم، لكن أداة طبية جديدة تم إطلاقها في معرض اللياقة البدنية الأسكتلندي، قد تساعد على الحد من مخاطر التسريبات، ويسمح للمرأة بحل المشكلة بنفسها في منزلها.
وصمّم الجهاز الطبي المطاطي، الذي أطلق عليه "URESTA"، على شكل ناقوس يتم وضعه في المهبل، لدعم عضلات المثانة ومنع سلس البول، ويمكن غسله واستخدامه طوال اليوم، بما في ذلك التمارين الرياضية.
وتستطيع النساء اللاتي يخترن عدم التحدث مع أطبائهن شراءها من السوبر ماركت، إذ يبلغ سعرها 300 جنيه إسترليني في السنة.
وكان أخصائي أمراض الجهاز التناسلي الكندي سكوت فاريل، هو من صممها، واستخدمتها 10 آلاف سيدة في كندا، وأكد أن عددًا من النساء اللاتي استخدمنه أصبحن يتمتّعن بحياة طبيعية بسببه.
ويرتبط سلس البول بشكل عام بالولادة، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا بسبب الضغط على عضلات المثانة الناجم عن السمنة أو الحمل، بالإضافة إلى الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد ومرض باركنسون الذي يؤثّر أيضًا على المثانة.
وظهرت العديد من الأدوات الطبية التي يمكن وضعها في المهبل وذلك لحل مشكلة سلس البول، ولكن عادة ما كانت تسبب مشكلات أكثر خطورة مثل هبوط الحوض، وتم التفكير في الخيارات الجراحية بوضع شبكة بلاستيكية أو شريط لدعم المثانة، ولكن أدى أيضًا إلى مضاعفات كبيرة بدنيا ونفسيا.