قال فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية إن الكثير من الدول بحاجة لتقديم جرعات أقل من لقاح شلل الأطفال حتى يظل لديها مخزونات بعد إخفاق الشركتين المصنعتين للقاح في إنتاج كميات كافية.
وبينما توشك جهود المكافحة على استئصال المرض على مستوى العالم ترغب المنظمة في تحقيق تحول عالمي من الجرعات التقليدية التي تعطى في الفم وتحمل مخاطر انتشار المرض إلى جرعات تعطى بالحقن.
لكن مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة للمنظمة التي تجتمع مرتين في العام قالت إن النقص الحاد في اللقاحات التي تُعطى بالحقن يعني أن الكثير من الدول ستضطر لاستخدام جرعات أقل تعطى تحت الجلد وليس في العضلات وهو ما يسمح بتجزئة الجرعة إلى مرتين.
وقال جون ابرامسون رئيس اللجنة في تصريح للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف يوم الجمعة "يوجد (شركتان) مصنعتان فقط للقاح وتواجهان بعض المشكلات في إنتاج اللقاح وتوفير مواد خام كافية لفيروس شلل الأطفال."
وشلل الأطفال مرض فيروسي معد يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب خلال ساعات شللا يتعذر علاجه.
والشركتان هما سانوفي باستور الفرنسية والمعهد الهندي للقاحات وهو أكبر مصنع للقاحات في آسيا.
وقال متحدث باسم سانوفي لرويترز إن الشركة على طريق الوفاء بالتزاماتها في إطار خطة 2016-2017 وإن بإمكانها تقديم جرعات إضافية بحلول 2018. ولم يتسن الحصول على تعليق من المعهد الهندي للقاحات مساء الجمعة.
وقالت سونا باري المتحدثة باسم المنظمة في تصريح لرويترز إن الإنتاج أقل نحو 40 في المئة عن الطلب وهو ما يترك نحو 40 دولة دون الإمدادات المناسبة.