كشفت دراسةٌ طبيةٌ أن تمارين اليوجا التي تتركز حول تمديد عضلات الظهر وليس التأمل، هي الحل الأنسب لعلاج آلام الظهر المزمنة, ومن شأنها توفير آلاف الدولارات التي تنفق لعلاجها حول العالم, وطالبت الدراسة بضرورة ممارسة المريض هذه التمارين لمدة 75 دقيقةٍ أسبوعياً أو 3 مراتٍ في الأسبوع بمساعدة مدربي يوجا، أو عبر متابعة أقراصٍ مدمجةٍ تعلم تمارين اليوجا في المنزل.
ولأن ملايين البشر يعانون من آلامٍ في الظهر، وينفقون سنوياً آلاف الدولارات على الأقراص المسكنة, من أجل التخلص من الألم المزعج، والذي يؤثر على أداء الإنسان على الصعيد المهني والشخصي وحتى خلال النوم, أجريت دراسةً على 228 متطوعاً قُسموا على 3 مجموعاتٍ لفهم حقيقة الألم والعلاج:
المجموعة الأولى: أجرت تمارين تدعى "هاثا يوجا"، والتي تركز على قوام الإنسان وشد عضلات الظهر والرجلين، بالإضافة إلى تمارين التنفس للإسترخاء على مدى 12 أسبوعاً.
المجموعة الثانية: خضعت لتمارينٍ قاسيةٍ, بهدف تقوية عضلات الظهر والرجلين، ولكن بلا تمارين التنفس والإسترخاء.
المجموعة الثالثة: فمنحت كتاباً يقدم نصائح حول ضرورة إجراء تمارينٍ معينةٍ, وتغيير أسلوب الحياة للتخلص من آلام الظهر.
وبعد مرور فترةٍ من الزمن، تبين أن المجموعات الثلاث أبدت تحسناً، وأعرب 50% من المتطوعين عن تحسنهم في أداء وظائفهم اليومية, واستمرت النتائج الإيجابية على مدى 3 أشهرٍ ونصف، حتى بعد انتهاء التمارين الأسبوعية, ولفت أحد الأطباء المشرفين على الدراسة إلى ضرورة التزام المريض بتمارين اليوجا تحت إشراف مدرّسين متخصصين بالتمارين العلاجية، من أجل تصحيح قوام الجسم, خوفاً من أي شدٍ للعضلات أو آلامٍ لا داعي لها.
ولمن لايعرف اليوغا, هي مجموعةٌ من الطقوس الروحية الهندية، تشتهر بأنها تشير إلى "طريقةٍ فنيةٍ أو ضوابطٍ محددةٍ من التصوف والزهد والتأمل، مما يرمي إلى خبرةٍ روحيةٍ وفهمٍ عميقٍ جدا أو بصيرةٍ في الخبرات"