أحيانا يكون لا مفر من عمل الأشعة السينية، حيث إنه أسلوب التشخيص التقليدي، الذي يُستخدم عندما يعجز الطبيب عن تحديد سبب الأعراض عن طريق الحديث مع المريض أو فحصه جسديا أو الاستعانة بنتائج التحليل. الأشعة السينية مفيدة بلا شك، ولكنها ليست دون مخاطر.
وقال طبيب الأشعة بيتر لاندفير: «يجب تحديد فوائد ومخاطر كل فحص بالأشعة السينية بعناية في كل حالة على حدة»، ويتعين على المريض الذي خضع للأشعة السينية، ولكن يريد رأيا طبيا ثانيا أو الذي يذهب إلى طبيب آخر لأسباب أخرى، أخذ صورة الأشعة معه، ويُفضل أن تكون مُخزَّنة على قرص مدمج (سي. دي)، وهذا يحُول دون إجراء أشعة سينية مكررة وغير ضرورية، وخلال إجراء الأشعة السينية يتم مسح الجسد بنوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي المؤيني.
وأشارت إلكه نيكولا، من الوكالة الألمانية للحماية من الإشعاع (بي. إف. إس): «كلما زادت كمية الإشعاع ارتفع خطر الإصابة بالسرطان، بعد سنوات أو عقود لاحقة».
وتقول الوكالة إن كمية الإشعاع في أغلب الفحوصات الشائعة بالأشعة- للأسنان أو الجمجمة على سبيل المثال- تكون منخفضة نسبيا. وتكون أعلى في تصوير الجهاز الهضمي والأشعة المقطعية بالكمبيوتر، فإذا طلب الطبيب إجراء أشعة سينية يجب أن يسأله المريض عن السبب.
وقال نادتسدا بامبالوفا، وهو خبير معني بتقديم النصح للمرضى: «يجب إعلام المريض أيضا بما إذا كانت هناك إجراءات تصويرية متاحة تستخدم إشعاعا أقل أو لا تستخدمه من الأصل».
وهناك بديل ممكن، وهو التصوير بالموجات فوق الصوتية، الذي يتم فيه مسح الكبد والكلى والقلب والكثير من الأوعية الدموية، غير أن هذا يكون صعبا في حال كان المريض بدينا، ولا توجد توصية بشأن الحد الأدنى، الذي يجب أن يتعرض له الشخص للأشعة السينية في السنة، وقال لاندفير: «المبدأ هو الخضوع للأشعة كلما كانت هناك ضرورة، ولكن مع التقليل منها قدر المستطاع».