كشفت دراسة جديدة أن هناك عدد كبير من النساء اللاتي يتراوح أعمارهن ما بين الـ40 والـ60 عامًا، تعانين من اضطرابات المعدة بشكل أكثر من الفئات العمرية الأخرى للسيدات.
وأكدت الدراسة التي أنجزتها الطبيبة النفسية في مستشفى مودسلي، نادية مايكالي، ونشرتها المجلة البريطانية العلمية، أن 15 في المائة من السيدات اللاتي خضعن للدراسة، ظهرت لديهن أعراض اضطرابات المعدة والأكل، إلا أن أقل من 30 في المائة منهن طلبن مساعدة طبية لمشكلتهن.
وأجرت جمعية "بيت" الخيرية دراسة، في 2015، ووجدت أن 30 في المائة من السيدات اللاتي تعانين من اضطرابات المعدة أثناء العمل، شعرن بالإحراج بسبب تلك الاضطرابات. إضافة إلى ذلك أن أغلب السيدات اللاتي شملتهن الدراسة، شعرن أن زملائهن في العمل كانوا لا يعرفون شيئًا عن اضطرابات المعدة، الأمر الذي جعلهم غير مفيدين أثناء العلاج.
وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المعدة، يمكن ملاحظتهم عن طريق بعض الأعراض التي تظهر عليهم، مثل التغيرات الجذرية في المزاج والسلوك، أحد أشهر وأول أعراض اضطرابات المعدة. فعندما يحرم الشخص نفسه من العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم، فسيستنفذ الجسم مخزونه من الغذاء، وهو ما يؤدي إلى الإنهاك الشديد، إضافة إلى أن الجوع يؤثر على التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات، ويؤدي إلى العزلة وتعكر المزاج.
وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات الجسمانية أيضًا من أعراض اضطرابات المعدة، مثل فقدان الوزن الشديد نتيجة الامتناع عن الطعام، وغازات البطن، والشعور ببرودة في أصابع اليد والقدم، إضافة إلى التغيرات النفسية الأخرى التي تصاحب فقدان الوزن. وأوضحت الدراسة أنه يمكن ملاحظة الشخص الذي يعاني من اضطرابات المعدة، عندما يرتدي إما ملابسس فضفاضة جدًا أو ضيقة للغاية، وذلك في محاولة لإخفاء التغيرات التي طرأت على الوزن، نتيجة اضطرابات المعدة، فضلًا عن كونها محاولة للشعور بالرضا عن شكل وهيئة الجسم.