هناك أدلة قوية على أن اقتناء حيوان أليف له فوائد عديدة على سعادة ورفاهة الإنسان، ولكن دراسة طبية حديثة أفادت بأن الحيوانات الأليفة يمكنها أيضا أن تلعب دورا مهما في تسيير الشؤون اليومية لأصحاب الأمراض العقلية على المدى الطويل.
وقال الباحثون إن الناس الذين يتعايشون مع أمراض عقلية خطيرة عندما سُئلوا عن أي الأشياء التي ساعدتهم على إدارة حالتهم وتسيير أوضاعهم، وضع العديد منهم حيواناتهم الأليفة في خانة تقترب تماما من رأس القائمة.
وضع 60% من المشاركين حيواناتهم الأليفة في الدائرة المركزية للدعم عندما أعطوا رسما بيانيا لتوضيح شبكة دعمهم، في حين وضع 20% من المشاركين حيوانهم الأليف في الدائرة الثانية.
وخلال المقابلات مع المشاركين، اكتشفت الباحثة هيلين بروكس، من جامعة مانشستر البريطانية، وزملاؤها أن الحيوانات الأليفة ساعدت الناس على إدارة مشاعرهم من خلال إلهائهم عن الأعراض والتجارب المزعجة، كما شكلت نوعا من التشجيع على النشاط.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية «إيه. بي. سي» أن الباحثين اكتشفوا أن الحيوانات الأليفة ذات أهمية خاصة للأشخاص الذين لهم علاقات محدودة أو صعبة مع الآخرين، وهو الأمر الذي قالت عنه دكتور جانيت يونج، من جامعة «ساوث أستراليا»، إنه أمر شائع بين الأشخاص الذين يعانون أمراضا عقلية.