اللقاح

الإنفلونزا مرض تنفّسي خطير يصيب من ثلاثة إلى خمسة ملايين نسمة سنوياً في مختلف أنحاء العالم، ويحصد آلاف الوفيات كل عام.

أطلقت شركة سانوفي باستور، المصنّع الأكبر للقاحات الإنفلونزا في العالم، بالتعاون مع جامعة بيروت العربية حملة توعية تستهدف طلابها وأساتذتها وموظفيها حول أهمية التلقيح ضد الإنفلونزا لتطوير مناعة الجسم الكافية لمكافحة الفيروس. تم إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحافي انعقد في حرم بيروت الجامعي لجامعة بيروت العربية، ترأسه البروفسور عمر جلال العدوي، رئيس جامعة بيروت العربية، وحضره عمداء الكليات والطلاب إلى جانب حشد من الإعلاميين.

الانفلونزا مرض معد وخطير!
الإنفلونزا مرض خطير يصيب الجهاز التنفسي لنحو ثلاثة إلى خمسة ملايين نسمة سنوياً في مختلف أنحاء العالم. وتتراوح نسب الوفيات الناجمة من الإصابة به بين 250 - 500 ألف عالمياً، حسب مدى انتشار الفيروس خلال موسم الإنفلونزا.
ففي أوروبا، وصل العبء السنوي للإنفلونزا إلى نحو 22 مليون حالة في غياب التطعيم، سجّلت منها 3.5 ملايين حالة استشفاء و171 ألف حالة وفاة. أما اليوم، فيحصّن التطعيم الموسمي من 1.6 إلى 2.1 مليون نسمة، بينها 45.3 ألف إلى 65.6 ألف حالة استشفاء، و25.2 ألف إلى 37.2 ألف حالة وفاة سنوياً. لذا توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة التطعيم لتفادي الإنفلونزا لكل الأعمار بدءاً بأطفال الستة أشهر.

والإنفلونزا مرضٌ شديد العدوى، ويصل إلى مستويات وبائية في أغلب الأحيان. وينطلق الوباء سنوياً خلال أشهر الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة. فيروسات الإنفلونزا شديدة العدوى، وتنتقل بسهولة من شخص لآخر عن طريق رذاذ الهواء عبر السعال والعطس. ويمكن للفيروس أن ينتشر عن طريق المصافحة أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس.
ويبلغ متوسط فترة الحضانة بين يوم وأربعة أيام. أما البالغون المصابون فينقلون العدوى قبل ظهور العوارض بيوم واحد إلى ما بعد مرور خمسة أيام على ظهورها، فيما الأشخاص الذين يفتقدون للمناعة بشدة يحملون الفيروس لعدة أسابيع أو أشهر.
وينقل طلاب الجامعات، كأيّ تجمّع كبير، عدوى الإنفلونزا بسرعة مسجّلين أعلى نسب العدوى والمرض. لذا، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتلقي اللقاح فور توفّره للوقاية من الإنفلوانزا قبل انطلاق الموسم.