هل سمعت يومًا بمثلث الخطر أو مثلث الموت في وجهك؟ قد يعتليك الخوف من التسمية بعض الشيء عزيزتي الاّ أنّ معرفتك بهذا المثلث الموجود في أنفك أمر ضروري للغاية لمدى خطورة الإستهانة به. ما هو مثلث الخطر في الوجه؟ وما مدى تشكيله خطورة على حياتك؟ اليك كل ما يجب أن تعرفيه عن هذا الموضوع في هذا المقال من عائلتي.
أولًا، نعني بمثلث الخطر المنطقة مثلثة الشكل التي تمتد من جانبي الفم إلى أعلى الحاجز الأنفي وتشمل الأنف والفك العلوي والمنطقة المحيطة بهما. لماذا سمّي بمثلث الخطر؟
تحتوي هذه المنطقة من الوجه على أوعية دموية تغذي الأنف والمنطقة المجاورة له. في الوقت الذي تحتوي فيه أيضًا على أوردة متصلة مع مكان داخل الدماغ ويعرف بالجيب الكهفي. وبالتالي فبإستطاعة هذه الأوردة أن تحمل معها أي نوع من العدوى من الأنف والفك العلوي والمنطقة المجاورة له الى الجيوب الكهفية في الدماغ ما يؤدي الى بعض المضاعفات الخطرة التي تتراوح بين التهاب الأغشية وارتفاع ضغط الدماغ وصولًا الى الوفاة في بعض الحالات.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة الى أن حالات الوفاة جراء العدوى قد أصبحت أقل شيوعًا في أيامنا هذه مع وجود المضادات الحيوية المعالجة لها.
الاّ أن بعض الممارسات الإعتيادية في منطقة الخطر هذه قد تشكل خطرًا على حياتك، ونذكر منها إزالة شعر الأنف لماذا؟ فكما تعرفين إن شعر الأنف يعمل على فلترة الهواء الذي تتنفسينه من البكتيريا المضرة وبالتالي فإنّ إزالتك لهذا الشعر من البصيلة خطر جدًا لأنك ستسمحين بنفسك لهذه البكتيريا من الدخول الى الدماغ.
لذا قومي بقص هذه الشعيرات وتقصيرها عوضًا عن نزعها بشكل نهائي وتأكدي طبعًا من نظافة المقص واستخدامك له بمفرك.
وأخيرًا، نذكر أيضًا عصرك لحب الشباب في هذه المنطقة الذي قد يؤدي بدوره الى التهاب هذه البثور وبالتالي انتقال البكتيريا الى الجيب الكفي ما يشكل خطرًا على حياتك، لذا تفادي هذه التداعيات بنفسك واستشيري طبيبك لكي يصف لك دواء كفيلًا في إزالتها.