السمنة لدى الأطفال

لسنا بحاجة لإخباركِ عن مخاطر السمنة لدى الأطفال، ومضاعفاتها الصحية الوخيمة في الوقت الراهن ومستقبلاً مع تعدي الطفل مرحلة المراهقة وصولاً إلى سنّ الرشد... فلا تهملي هذا الموضوع! حصّني طفلكِ من إكتساب الكيلوغرامات الزائدة، وذلك من خلال إتباع بعض الخطوات الضرورية، خصوصاً على وجبة فطوره:
لا تدعيه يتخطى وجبة الفطور

السرّ في عملية أيض متوازنة بعيداً من الشعور بالجوع خلال اليوم: تناول وجبة الفطور وعدم تخطّيها إطلاقاً! فإحرصي على أن يتناول طفلكِ فطوره بشكل يومي، مهما كان الوقت ضيقاً. فإن كنتِ على عجلة من أمركِ، تجدين بعض الخيارات التي تستطيعين تقديمها له من دون حرمانه من العناصر الضرورية ضمن الفطور.
النشويات مهمّة... ولكن!

لا تقعي في شرك الظنّ الشائع بأنّ النشويات بحدّ ذاتها هي سيئة للكبار والصغار، وتسبّب السمنة، بل هي عنصر أساسي مهمّ كي يستمدّ طفلكِ الطاقة الكافية خلال يومه. ولكن، إحرصي على أن تقدّمي له النشويات الجيدة أي من الحبوب الكاملة، وذلك ضمن وجبة متكاملة العناصر ما بين البروتينات، الدهنيات الجيدة، إلى جانب الفاكهة والخضار.
السرّ في الشبع؟ الحبوب الكاملة

في هذا السياق، من الضروري أن نتطرّق إلى أهمية تناول الحبوب الكاملة ومنتجاتها على الفطور، فهي ستمّد طفلكِ بالسعرات الحرارية والطاقة التي يحتاجها. كذلك، فهي تتطلّب وقتًا أطول للهضم، لتبعد عنه الشعور بالجوع قدر الإمكان. دراسات عديدة بيّنت العلاقة ما بين تناول رقائق الحبوب على الفطور وإنخفاض معدّل الإصابة بسمنة الأطفال والسكري.
إعتدلي في الكميات

حتى ولو كنتِ تقدمين لطفلكِ خيارات صحيّة على الفطور، إنتبهي إلى الكميات والحصص التي تعتمدينها. فعكس الظنّ الشائع، عصير الفاكهة الطبيعي مثلاً لا يجب تناوله بكميات غير محدودة، بل إكتفي بتقديم كوباً واحداً منه لا أكثر. الأمر نفسه ينطبق على النشويات، البروتينات والدهنيات حتى لو كانت من النوع الجيد. إذ إنك لا تريدين أن يعتاد طفلكِ على كميات مفرطة من الطعام!
لا تنسي الخضار للنقرشة

وإن شعرتِ بأنّ طفلكِ لم يشبع مما قمتِ بتحضيره، قدّمي له بديلاً ممتازاً عن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية: إنها الخضار الخضراء، والتي على عكس أي عناصر أخرى يستطيع تناول كميات أكبر نسبياً منها. على سبيل المثال لا الحصر، زيّني له طبقاً من الخيار ومختلف أنواع الخس، بالشكل الذي يحلو لكِ ويلفته، ليقوم بنقرشته.

إضمني أن يحصل طفلكِ على التغذية الكافية، في مقابل إبعاد خطر الإصابة بالسمنة قدر الإمكان، من خلال إتباع هذه النصائح بشكل يومي!