أفادت منظمة الصحة العالمية بأن تطبيقات المواعدة على الهواتف والمواقع الإلكترونية تسببت في حدوث أكثر من مليون إصابة جديدة بالأمراض المنقولة جنسيا يوميا.
وكشفت المنظمة أنه يتم "سنويا تشخيص 376 مليون من الأمراض المنقولة جنسيا، والقابلة للعلاج مثل السيلان والزهري وعدوى التريكومونياسيس، وكذلك الكلاميديا".
كما حذرت من تصاعد نسب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا والتي تستعصي على العلاج "بل لا يمكن علاجها أصلا".
فبينما يمكن علاج أغلب الأمراض المنقولة جنسيا، توصي المنظمة بضرورة أخذ الاحتياط لدرء خطر الأمراض التي يمكن أن تودي بحياة الإنسان مثل "الإيدز".
من جهة أخرى لفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن بعض الأمراض أضحت أكثر صعوبة على العلاج بمضادات حيوية عادية، إذ أصبح داء "السيلان" مثلا مستعصيا على العلاجات المتعارف عليها.
يقول مختصون في هذا الميدان إن "بعض الأمراض تطور مناعة ضد المضادات الحيوية ما يجعلها في بعض الأحيان أمراضا قاتلة".
المسؤولة عن مكافحة الأمراض المنقولة جنسيا بمنظمة الصحة العالمية، تيودورا وي، قالت لـصحيفة "الإندبندنت" إن "هناك أصلا معدلات عالية للغاية من السيلان المُقاوِم للصف الأول من خيارات العلاج، مثل المضادات الحيوية من نوع "كوينولون"، وهذا يعد مشكلة متصاعدة بالنسبة للعلاجات البديلة مثل "أزيثروميسين".
أما داء الزهري الذي بدأ يظهر أيضا علامات مقاومة لدواء "الأزيثروميسين" رأت تيودورا وي أن "هناك مقاومة متطورة لدواء "سيفترياكسون"، وهو الملاذ الأخير في معالجة السيلان، هذا أمر يؤرقنا".
يذكر أن شخصا واحدا بين كل 25 يصاب بواحد أو أكثر من الأمراض المنقولة جنسيا على مستوى العالم "وكلما استخدمت المضادات الحيوية في العلاج، كلما زادت فرص ظهور مقاومة للأدوية" تضيف المنظمة".
وأضافت المنظمة أنه "منذ 2012 لم يحدث أي انخفاض أو تراجع في عدد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسيا".
عكس ذلك، تتابع منظمة الصحة العالمية، "تشهد وتيرة الإصابة بتلك الأمراض تصاعدا لافتا خصوصا مع انتشار تطبيقات المواعدة التي تجمع بين شخصين لم يتعارفا قط"، مع كل ما يمكن لذلك أن يحمل من مخاطر.
قد يهمك أيضا: