كشفت دراسة طبية النقاب عن أن المرضى الذين يعانون من مرض يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر مثل آلام الظهر والسكر وأمراض القلب، هم في خطر متزايد من الانتحار.
وتوصل الباحثون إلى أن اضطرابات النوم وفيروس نقص المناعة البشرية" إيدز"، يمثل زيادة أكثر بمعدل الضعفين، في حين أن إصابات المخ تسبب في إقدام الأفراد بأكثر من تسعة أضعاف على الانتحار، وأشاروا إلى أن كثير من الأشخاص الذين يقدمون على الإنتحار ، ليس لديهم تشخيص مسبق للصحة النفسية، مما يعنى أن المرضى الذين يعانون من خطر متزايد لإيذاء النفس بشكل أو بآخر يفتقدون للرعاية الصحية الرئيسية.
وقال المحقق الرئيسى بريان كيه أحمدانى، الباحث فى نظام "هنري فورد" الصحي بمدينة "ديترويت"، إنه على الرغم من أن خطر الانتحار يبدو متفشيا في معظم الظروف الصحية البدنية، فإن جهود الوقاية ذات أهمية خاصة للمرضى الذين يعانون من إصابات فى المخ ، والتى تزيد إحتمالات الإنتحار تقريبا تسعة أضعاف، وحتى بعد ضبط الإحتمالات .
ولجأ الباحثون إلى تحليل بيانات أكثر من 2674 شخصا، توفوا بسبب الإنتحار بين عامى 2000 - 2013 ، جنبا إلى جنب 267400 شخص فى إطار مجموعة منضبطة .
وأظهرت النتائج المتوصل إليها، وجود ارتباط بين الحالات المرضية وزيادة مخاطر الإقدام على الإنتحار، ومن تلك الأمراض نوبات الربو، وآلام الظهر، وإصابات المخ، وفشل وظائف القلب الإحتقانى وإضطرابات الإنسداد الرئوى المزمن و مرض السكر، والصرع، والإيدز، وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع، والصداع النصفى، والشلل الرعاش، فضلا عن الآلام النفسية، وإضطرابات وظائف الكلى والنوم والسكتة الدماغية.
وتشير الأبحاث – التى نشرت فى العدد الحالى من المجلة الأمريكية " للطب الوقائى" - أن 80% من الأفراد الذين يلقون حتفهم منتحرين يقومون بزيارة للرعاية الصحية فى العام السابق لإنتحارهم ، وأن 50% يذهب للطبيب خلال أربعة أسابيع من الموت منتحرين.
وأوضح الباحثون أن العديد من الظروف المرضية مثل آلام الظهر، وإضطرابات النوم، وإصابات المخ الصادمة ترتبط جميعها بمخاطر الإنتحار، وعادة ما يتم تشخيصها مما يجعل المرضى الذين يعانون من هذه الظروف أهدافا أولية للوقاية من الإنتحار.