أكد الباحثون أن جرعة واحدة فقط من لقاح زيكا التجريبي وفرت حماية بنسبة 100% لمجموعة من فئران التجارب، لتصبح جرعة قاتلة للفيروس. فقد دفع الانتشار السريع لفيروس "زيكا" وآثاره المدمر على نمو المخ لدى الأطفال إلى الحاجة إلى تطوير لقاح يحمى من هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق البعوض.
ويعتمد اللقاح المطور على التكنولوجيا المستخدمة في السابق لإنشاء لقاحات تجريبية لفيروس نقص المناعة المكتسبة "إيدز" وفيروس "الإيبولا". وأجريت اختبارات اللقاح في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في كولورادو، بتمويل من منحة من مراكز السيطرة على الأمراض.
ويستهدف اللقاح الجديد بروتيناً محدداً من فيروس زيكا يسمى (NS1)، ويتداخل هذا البروتين مع نظام المناعة لدى البعوض، الذي يسمح للفيروس بالانتقال إلى الإنسان.
وقال الدكتور"فرشد جراخو"، كبير المسؤولين العلميين في الشركة المنتجة للقاح: "إن اللقاح الذي يمكن أن يحفز الأجسام المضادة الفعالة لبروتين (NS1) ويعمل على تعطيل وظيفته لتقليل نمو فيروس زيكا ونقله عبر ناقلات البعوض.
وخلال الدراسة، أعطى الباحثون الفئران الذين يتمتعون بالصحة جرعات عالية من فيروس زيكا في مناطق من المخ.
وأوضح "جيراخو" - في بيان أصدرته "الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة" - "إن جرعة واحدة من مرشح اللقاحات (NS1)، أثبت حمايته بنسبة 100% من الحشرات الملقحة.
كما أعطيت الفئران في مجموعة السيطرة لقاحاً وهمياً، ثم أعطيت الفيروس، وتوفي نحو 90% منها في غضون أسبوع واحد.
وعلى الرغم من أن أداء اللقاح في الفئران بدا واعداً، إلا أن الأبحاث في الحيوانات لا تتحول دائما إلى البشر.
تم عرض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، في مدينة نيو أورليانز الأمريكية.