أفادت دراسة بلجيكية حديثة بأن مشاهدة أفلام الفيديو يمكن أن تحل محل جرعة التخدير أثناء تلقي الأطفال المصابين بالسرطان لجلسة علاج إشعاعي بالمستشفى.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى ” سانت لوك ” الجامعي في “بلجيكا”، وعرضوا نتائجها، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للأورام والعلاج الإشعاعي (ESTRO).
وحسب ماذكرته وكالات الأنباء فقد قال الباحثون إنه على الرغم من أن إصابة الأطفال بالسرطان تبدو نادرة الحدوث، إلا إن هناك ما يقرب من 215 ألف حالة جديدة بالسرطان حول العالم تقع سنويًا عند من تقل أعمارهم عن 15 عامًا.وأضافوا أن كثيراً من هؤلاء الأطفال يخضعون للعلاج الإشعاعي.
وقالت “كاتيا أغواس”، طبيب العلاج الإشعاعي وأحد المشاركين في الدراسة خلال المؤتمر، إن استخدام الفيديو بدلا من التخدير يجعل العلاج سريعا وأقل من حيث التكلفة.
وأوضحت أن العلاج الإشعاعي للسرطان يعني أن الأطفال يتلقون الجلسات يوميًا لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، ويحتاج الأطفال إلى البقاء دون حراك أثناء العلاج، ويعني هذا أنهم يتلقون جرعة تخدير كاملة، وهذا يتطلب أن تكون معدتهم خاوية قبل التخدير بـ6 ساعات.
وقالت “أغواس” إن السماح للأطفال بمشاهدة شريط فيديو من اختيارهم من شأنه أن يجعلهم لا يتحركون أثناء تلقي الجلسة، وبالتالي لا يحتاجون إلى جرعة التخدير.
وشملت الدراسة 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنة ونصف وستة أعوام، ووجد الباحثون أيضًا، أن استخدام أشرطة الفيديو، جعل الأطفال أقل قلقًا وهم ذاهبون لغرفة العلاج، وكان لذلك أثر إيجابي على حالتهم النفسية، وزاد من فاعلية العلاج الإشعاعي الذي يتلقونه.