يلجأ الكثير من الناس عند الشعور بالألم للمسكنات المنتشرة في الأسواق المصرية، وبدون استشارة الطبيب.. ويحذر د.عمرو ماجد، أخصائي الجهاز الهضمي والكبد من هذه العادة، قائلاً "إن المسكنات ومضادات الالتهاب غير السترويدية NSAIDs تعد من أشهر مسكنات الألم التي يتم استخدامها في العالم اليوم، حيث أنها يمكن أن تكون فعالة وتقلل الألم بشكل مؤقت، كما أنها مضادة للالتهابات.. ولكن الإفراط في تناول المسكنات، قد يكون له تأثير كبير على صحة الإنسان" .
ويرصد د. عمرو نقلا عن "أخبار اليوم" بعض مخاطر مضادات الالتهاب غير السترويدية في السطور التالية:
أولا: ترتبط مضادات الالتهابات الغير ستيروديه (NSAIDS) بنزيف المعدة والتهابات وتقرحات الجهاز الهضمي العلوي، كما أن حوالي 50% من حالات قرح الجهاز الهضمي النازفة تكون بسببها، وذلك لأنها تسبب تآكل في جدار المعدة الداخلي.
ثانيا: ارتفاع ضغط الدم، والتسبب في فشل عضلة القلب لدى مرضى القلب، لأنها تقوم بحبس الصوديوم، والاحتفاظ به في الجسم وتقليل إخراجه، وأكدت الأبحاث التي نشرتها الصحيفة الطبية البريطانية، بأن هذه الأدوية تزيد خطورة الإصابة بفشل القلب بنسبة 19%، وتزداد النسبة بزيادة كمية الدواء الذي يتم استخدامه.
ثالثا: زيادة نسبة الإصابة بالفشل الكلوي المزمن، حيث أن هذه المركبات تحفز الكلى على الاحتفاظ بالصوديوم، والذي قد يسبب درجات متفاوتة من انخفاض وظائف الكلى و احتباس السوائل داخل الجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى استسقاء بالغشاء البريتوني أو تورم في القدمين، لذلك يجب تجنب تناول الأدوية غير السترويدية بشكل نهائي عند المرضى الذين يعانون من أمراض كلوية مزمنة.
رابعاً: أعراض الجهاز التنفسي، حيث وجد أن المرضى الذين يعانون من أزمة صدرية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة برد فعل تحسسي أكثر من غيرهم، والتي تظهر في صورة ضيق شديد في التنفس، وطفح جلدي وحكه شديدة في الجلد.
خامساً: يسبب بعض الآثار الجانبية الأخرى كالإسهال والإمساك و اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع انزيمات الكبد.