من المعروف أن تناول الملح بشكل كبير يزيد من ارتفاع ضغط الدم لدى البالغين، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ثلاثة أضعاف، ولا يقتصر الأمر عليهم فقط، بل أثبتت الدراسات بأن زيادته تؤثر على الأطفال أيضًا.
ضرر الملح الكثير على الأطفال
بيّنت أخصائية التغذية فوزية جراد بأن تفضيل الأطعمة مالحة المذاق من العادات السيئة التي يكتسبها الطفل من طعامه، ولا يكون طعامه صحيًا إلا إذا حصل على نظام غذائي منخفض الملح.
وفي الواقع، يحتاج الطفل فقط إلى كميات صغيرة جدًا من الملح، نظرًا لعدم نضوج كليتيْه، وبالتالي لا يمكنهما التعامل مع أي ملح إضافي ناتج من الطعام المحضّر له.
كما يهيئ الملح بكميات كبيرة الأطفال مع الوقت لتطور عدد من الأمراض عندهم بما في ذلك: هشاشة العظام، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وسرطان المعدة والسمنة، بحسب جراد.
التوصيات الغذائية
من أولى توصيات الأخصائية جراد، ضرورة إجراء تغييرات بسيطة على النظام الغذائي للطفل؛ للتأكد من أنه لا يستهلك الكثير من الملح، من خلال إعطائه وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه ولبن الزبادي بدلاً من رقائق البطاطا، واستبدال شطائر اللحم والجبن المملح بالدجاج أو التونة.
ومهما كان عمر الطفل، يجب عدم الإفراط في كمية الملح في الطعام، وعدم السماح بوضعه على الطاولة، وبهذا يتم منحه بداية جيدة عن طريق الحد من تناوله بكثرة.
وحذّرت أيضًا من استخدام الأطعمة المصنّعة للأطفال، مثل صلصات الطهي، لاحتوائها على نسبة ملح عالية. وبمجرد أن يأكل الطفل الأطعمة نفسها التي يتناولها بقية أفراد الأسرة، على الأم الاستمرار في التوقف عن إضافة أي ملح إلى طعامهم، وهذا لا يفيده وحده، إنما يفيد بقية الأسرة معه.
ولفتت في ختام حديثها إلى أن اتباع نظام غذائي قليل الملح خلال فترة الطفولة سيساعد على منع الطفل من شغف المذاق للأطعمة المالحة، وتقليل احتمالية تناوله لنظام غذائي غني بالملح خلال مرحلة البلوغ.
قد يهمك أيضا:الجيل الجديد من موانع تجلط الدم يقي من النوبات القلبية و السكتات الدماغية