يبدو أن الهجوم الالكتروني الذي وقع على مستشفيات المملكة المتحدة منذ بضعة أيام كان له تأثير ولكن بشكل منخفض على المستشفيات في بلجيكا ، وخصوصاً في المناطق الناطقة باللغة الفرنسية .
وواجهت مستشفى غنت الفلامانية نفس الفيروس الذي اصاب العديد من المستشفيات البريطانية ولكن الحائط الناري الموجود بالمستشفى تصدى له ،ولحسن الحظ اننا في عطلة نهاية الأسبوع ، ولكننا مع ذلك ننتظر نتيجة ظهور الحرب المعلنة على هذه الفيروسات اللعينة يوم الإثنين المقبل حين تعود الشركات للعمل .
ويعد هذا الفيروس من أحد البرمجيات الحديثة ، حقيقةً أن فكرته بسيطة للغاية ولكنها معقدة لغير المحترفين أو ممن لديهم معلومات كافية عن الحاسوب ، وعلى عكس البرمجيات الخبيثة السابقة التي يكون لديها العديد من الأهداف لاختراقك، فإن فيروس الفدية هدفه بسيط جداً وهو: الحصول على المال. وفي ضوء هذا الهدف الذي يشحذ همة مطوري البرامج الخبيثة، فلا عجب أن يبزغ نجم هذا الفيروس.
وربما تجد نفس الفيروس ولكن بفكرة مختلفة “حميدة” ،فعلى سبيل المثال عندما تتوجه إلى محلات كارفور في بلجيكا لشراء جهاز حاسوب جديد ، تجد برنامج تعريفي بالجهاز وهذا البرنامج عبارة عن جدار حماية ولا يمكن إزالته الا عن طريق البائع او صاحب الكمبيوتر بارقام سرية خاصة وهذا البرنامج هنا للنفع وليس للضرر ، أما فيروس الفدية فيؤدي نفس الغرض ولكن بشكل خبيث وهو إبتزاز الناس عن طريق نشر رسالة على سطح الحاسوب تفيد بان جهازك في خطر ويجب عليك دفع مبلغ معين حتى تنقذه من خطر الضياع أو حذف محتوياته .
ويحذر الوزير المكلف بالشؤون الرقمية الكسندر دي كرو من عدم فتح أي بريد إلكتروني لطرف لا تعرفه. واضاف الوزير “اذا كانت الرسالة الالكترونية تتضمن مرفقا بالتأكيد لا تفتحه”.
الجدير بالذكر ان حالات الهجوم الابتزازية عن طريق مثل هذه البرمجيات الخبيثة يزداد كل عام ، فقد سجلت الشرطة البلجيكية حوالي 382 تقرير بخصوص هذه الحوادث في عام 2014، ولكن هذا العدد إرتفع في العام الماضي إلى 600 بلاغ ، وكانت الشركات هي الأكثر تضرراً من هذه البرمجيات .