أصبحت "الهاند فري" أو السماعات هي الصديق الملازم لمعظم الأشخاص في بداية يومهم، لسماع أغاني أو برامج مسلية تعين الأفراد على تحمل مشقة الأجواء الحارة والازدحام في الشوارع، ويظن البعض أنها تقلل من خطر واقتراب جهاز الموبايل من المخ والأذن.
وقال الدكتور صبري عبدالمنعم، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن استخدام سماعات الهاند فري أو البلوتوث لفترات طويلة، خاصة مع الصوت العالي، يسبب ضعف خلايا السمع بعد فترة قصيرة من اعتيادنا على ذلك.
وحذر عبدالمنعم من مخاطر استخدام سماعات الأذن والتي تتمثل في قتل الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية، ضمور القناة السمعية، تأثر الموجات الصوتية والاهتزازات الداخلة للأذن على وصول الإشارات الصوتية إلى المخ، مما يؤدي إلى تلف المخ تدريجيًا.
وتابع "يجب ضرورة تجنب استخدام السماعات خلال ممارسة التمارين الرياضية، خاصة أن الدم يتدفق بشكل كبير خلال ممارسة التمارين الرياضية إلى الرئتين، والعضلات، والقلب، بينما يكون تدفق الدم في الأذنين ضئيلًا، الأمر الذي يزيد من احتمالية فقدان السمع بشكل كامل، أو جزئي.
وشدد استشاري الأنف والأذن على خطورة تبديل السماعات بين الأشخاص التي تنقل عدوى البكتيريا، مشددًا على أهمية تعقيم السماعات بشكل مستمر من خلال مسحها بقطعة قطن بديتول أو بكحول، مشيرًا إلى أهمية استخدام السماعات ذات الماركات المعروفة للتأكد من جودتها وكفاءتها وللوقاية من الأخطار الناجمة عن الترددات الصوتية الضارة بالأذن.