رغم أن العلماء ظلوا يدرسون الجسم البشري منذ قرون طويلة، إلا أن تشريح جسم الإنسان لا يزال معقدًا إلى اليوم وثمة العديد من الأجزاء الغامضة فيه والأسرار الكامنة، والآن حدد العلماء عضوًا في الجسم ربما لم يكن معروفًا من قبل، رغم أنه قد يكون من أكبر أعضاء الجسم على ما يعتقد الباحثون الذين هم وراء هذا الاكتشاف.
وتوصل العلماء إلى ما يعتقد أنه نسيج وراثي يوجد في جميع أنحاء الجسم، على شكل شبكة متكاملة من الأقسام المليئة بالسائل، ويعمل هذا النسيج كممتص للصدمات، ويعمل هذا الجهاز النسيجي على حماية جسم الإنسان والأعضاء المختلفة من أُثر الصدمات.
ولن يساعد هذا الاكتشاف على فهم أجزاء الجسم فحسب، بل قد يلهم إمكانية فهم ومعالجة السرطانات بمعرفة أسباب انتشاره في أماكن معينة، وتسمى هذه المقصورات أو الأجزاء المتشابكة علميًا باسم interstitium، وهي تعمل بمثابة طرق سريعة لمرور السائل الذي يجلس تحت الطبقة العليا للجلد البشري.
وتشمل المناطق التي تغطيها الشبكة بدرجة أوضح، الجهاز الهضمي والرئتين والأنظمة البولية، كما تحيط بالشرايين والأوردة، واللفافة بين العضلات، ويقول فريق بقيادة جامعة نيويورك إن العضو المكتشف حديثًا موجودًا في جميع أنحاء الجسم – ولكن بطريقة ما، لم يتم التعرف عليها بدرجة واضحة، حتى الآن.