لا شك أن النساء هن الأكثر عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة "PTSD" من الرجال، على الرغم من أنهن يمررن بأحداث مؤلمة، أقل من الذكور، ونشرت مؤخرًا دراسة جديدة، قام بها باحثون في كلية الطب جامعة إيموري في أتلانتا، بالتعاون مع كلية الطب جامعة هارفارد في ماساتشوستس، تشير إلى أن هرمون الإستروجين عند المرأة، يلعب دورًا حاسمًا في تطور اضطرابات ما بعد الصدمة، وبصرف النظر عن أن الإستروجين، هو المسؤول عن النضج الجنسي لجسد المرأة، ودوره الحاسم في الإنجاب والحمل، فإن له مزيدًا من الآثار الفسيولوجية .
وترتبط مستويات الإستروجين المختلفة، بوجود اختلافات في استجابة المخ للإجهاد، عبر منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، والغدة الكظرية، لذا، فالاختلافات الفردية في استجابة الدماغ لمستويات هرمون الإستروجين، قد تؤثر على تنظيم الخوف، والتحكم في حدوث اضطراب ما بعد الصدمة لدى النساء، ويغيّر هرمون الإستروجين، نشاط الجينات في الدماغ، إذ تم اكتشاف جين واحد مقترن باستجابة الدماغ للخوف، إذ يتأثر بتغير مستويات الإستروجين، ويحمي من اضطرابات ما بعد الصدمة، وأوضحت الدراسة، أن الإستروجين يمكن أن يستخدم كعلاج وقائي، لاضطراب ما بعد الصدمة.