تناول بعض الأنواع الشائعة من مسكنات الألم له علاقة بزيادة خطر الإصابة بقصور في القلب، حسبما تشير نتائج دراسة حديثة.
ويشيع استخدام العقاقير المسكنة المضادة للإلتهاب والتي لا تحتوي على مركب الستيرويد لتخفيف الألم والالتهاب. ومن بين هذه العقاقير أيبروفين ونابروكسين وديكلوفيناك.
وراجعت دراسة، نٌشرت في المجلة الطبية البريطانية، سجل 10 ملايين شخص، متوسط أعمارهم 77 عاما، دأبوا على تناول المسكنات.
وقال الخبراء البريطانيون إن الدراسة تنبه إلى ضرورة الانتباه إلى مخاطر ومنافع تناول هذه العقاقير.
وحللت الدراسة البيانات الخاصة بالـ 10 ملايين شخص، وهم من المملكة المتحدة وهولندا وإيطاليا وألمانيا، وقارنت هذه البيانات بتلك الخاصة بأشخاص لم يتناولوا المسكنات.
وتوصل الباحثون في جامعة ميلان- بيكوكا الإيطالية إلى أن تناول المسكنات يزيد خطر دخول المستشفى بسبب قصور في القلب بنسبة 19 في المئة.
ونظرا لأن معظم الأشخاص الذين شملتهم الدراسة هم كبار في السن وأن متعاطي المسكنات هم عموما في حالة صحية أسوأ، يقول الخبراء البريطانيون إن النتائج ليس لها سوى علاقة ضعيفة للغاية بمعظم الأشخاص تحت الـ 65، بل قد تشكل مصدر قلق بالنسبة للمرضي الأكبر سنا.
وقالت مؤسسة أمراض القلب البريطانية إنه يجب أن يتعاطي المرضى أقل جرعة ممكنة من المسكنات لأقل فترة ممكنة.
وقال البروفيسور بيتر ويسبيرغ، مدير المؤسسة "هذه الدراسة الكبيرة التي اتبعت طريقة المراقبة تعزز بحثا سابقا أشار إلى أن بعض المسكنات يزيد خطر الإصابة بهبوط في القلب. وأشار إلى أن هذه المسكنات يشيع استخدامها من جانب الأشخاص الذين يعانون مشكلات في المفاصل.
وقال "من المعلوم منذ بضع سنوات أنه يجب تناول هذه العقاقير بحذر من جانب الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو معرضين لخطر الإصابة بها. ونبه إلى أن هذا الحال "ينطبق في الأغلب بهؤلاء الذين يتعاطون المسكنات يوميا وليس عن الضرورة فقط.
وحسب ويسبيرغ ، فإنه "نظرا لأن مشكلات القلب والمفاصل تتواكبان غالبا، وخاصة لدى كبار السن، فإن هذه الدراسة تشكل تنبيها للأطباء لأن يفكروا مليا في وصف المسكنات، وللمرضى بأنه يجب أن يتناولوا فقط أقل الجرعات فعالية ولأٌقصر فترة ممكنة."
ومن بين النصائح التي يسديها ويسبيرغ للمرضى ضرورة مناقشة الأمر مع الطبيب لو ساورهم أي قلق.