تحيي دول العالم يوم غد الاثنين اليوم العالمي للسكري وسط تحذيرات بازدياد معدل انتشار هذا الداء عالميا ليصل إلى 642 مليون مصاب في عام 2040 حسب توقعات الاتحاد الدولي للسكري مقارنة بنحو 415 مليون إصابة في عام 2015.
ووفقا لأرقام الاتحاد الدولي يموت كل ست ثوان شخص بسبب داء السكري والذي سجل 5 ملايين وفاة خلال العام الماضي.
وتشهد سورية كما كل دول العالم زيادة بمعدل انتشار المرض وفي ظل غياب احصائيات رسمية يتوقع عضو الجمعية السورية لداء السكري الدكتور هيثم أبو عراج تراوح نسبة الاصابة بين 12 إلى 14 بالمئة وقد ترتفع إلى 20 بالمئة في المناطق التي تشهد زواج أقارب.
ويعزو الدكتور أبو عراج ارتفاع نسبة الاصابة بداء السكري إلى تغير نمط الحياة والغذاء الذي ابتعد عن الأطعمة الصحية المفيدة وممارسة النشاط البدني باستمرار مستبعدا الاعتقاد الشائع بربط الداء باختبار خوف أو حزن شديدين.
وينصح اختصاصي الداخلية والغدد بضرورة مراجعة الطبيب فور الشكوى من أعراض منها الظمأ الشديد والمتكرر والتبول المتكرر خلال الليل وغبش الرؤية وألم في الساقين واضطرابات الجلد كالجفاف والإرهاق والنعاس في النهار لتشخيص المرض بشكل مبكر والحصول على نتائج علاجية أفضل ومنع حدوث الاختلاطات.
ويبين عضو الجمعية أن هناك صعوبة في التعامل مع بعض المرضى الذي يرفضون تقبل حالتهم ويعتقدون أنها وضع موءقت سيزول محذرا من الوصفات الشعبية المتداولة كونها “لا تغني عن العلاج وقد تسبب تأثرات جانبية خطيرة”.
وفيما يخص الجمعية فقد تأسست عام 1972 ومقرها دمشق وأصبحت عضوا في الاتحاد الدولي للسكري عام 1992 وتهدف إلى الحد من انتشار المرض ونشر التوعية للوقاية منه وتشخيصه بشكل مبكر ورفع السوية العلمية والمهنية للاختصاصيين.
وتوقفت الجمعية عن ممارسة نشاطاتها في عام 2011 لتعاوده في عام 2015 حسب الدكتور أبو عراج الذي يشير إلى التحضير لنشاطات مكثفة بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري وتشمل محاضرات علمية في عدة محافظات.
ويضيف أبو عراج أن نشاطات اليوم العالمي تشمل أيضا حملة فحص سكر الدم مجانا أمام مشفى المواساة يوم غد الاثنين بالتوازي مع أماكن ستحدد لاحقا في مناطق قطنا وصحنايا وجرمانا بريف دمشق وإعداد دراسة مصغرة حول نسب الإصابة إضافة لمعرض يضم رسومات للأطفال السكريين في ثقافي أبو رمانة بدمشق في 19 الجاري ويوم علمي في مشفى المواساة في 24 منه.
ويشير الاختصاصي “أنه سيتم إضاءة دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق باللون الأزرق خلال اليوم العالمي كدلالة على الدائرة الزرقاء رمز مرضى السكري حول العالم”.
وتوفر وزارة الصحة خدمات تشخيصية وعلاجية مجانية لمرضى السكري المسجلين لديها والبالغين نحوا 181 ألف مريض عبر مراكز رئيسية في كل محافظة تستقبل المرضى وتشخص حالتهم وتضع لهم الخطة العلاجية ليتم بعدها صرف أدوية الانسولين وخافضات السكر الفموية عبر أقرب مركز لمكان إقامة المريض.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري بدأ عام 1991 واختير يوم 14 تشرين الثاني لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذى أسهم في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922 والتي باتت ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.
ويسعى اليوم العالمي للسكرى إلى إذكاء الوعى العالمي بمعدلات وقوع داء السكرى وحث الأشخاص والمجتمعات لاتخاذ خطوات سعيا نحو حياة صحية تقي منه في ظل الاحصائيات التي تشير إلى أن واحدا من بين 11 بالغا يعاني من الداء وواحدا من اثنين لديه سكري غير مشخص كما أن ثلاثة من أربعة سكريين يعيشون في دول منخفضة الدخل.